ألقى رئيس وزراء حركة "طالبان" خطابه العام الأول إلى الأمة، وقال إن الجهود جارية الآن لتخصيص المزيد من المرافق التعليمية للطالبات، مشيرا إلى أن تعليم النساء مستمر مع مراعاة بعض القواعد الإسلامية.
التسجيل الصوتي، الذي استمر نصف ساعة وبثته وسائل الإعلام الحكومية السبت، هو أول خطاب من نوعه للملا محمد حسن أخوند منذ استيلاء طالبان على السلطة قبل ثلاثة أشهر.
وقال أخوند إن تعليم النساء في أفغانستان "مستمر"، وأشار إلى أن طالبان قد تزيد من عدد المرافق التعليمية للطالبات "مع مراعاة بعض القواعد الإسلامية".
لم تمنع طالبان النساء من الحياة العامة تماما مثلما فعلت خلال حكمها السابق في أواخر تسعينات القرن الماضي. لكن الحركة أمرت معظم الموظفات الحكوميات بعدم القدوم إلى العمل، ولم تسمح لفتيات المدارس الثانوية بالعودة رغم سماحها للفتيات الأصغر سنا بذلك.
ودافع أخوند في خطابه أيضا عن حكم الحركة، واتهم أعضاء الحكومة السابقة بالتسبب في تفاقم البطالة، والانهيار المالي.
وقال "أقول إلى الأمة، كوني يقظة. بقايا الحكومة السابقة يدلون بتصريحات، ويسببون القلق، ويضللون الناس حتى لا تثقوا في حكومتكم".
وفي إشارة إلى ما وصفه بالفساد المستشري في الحكومة السابقة، قال إن طالبان على النقيض تماما من ذلك، حيث تقضي على الفساد، وجلبت الأمن إلى جميع أنحاء البلاد.
وأضاف أخوند "نحاول قدر المستطاع حل مشاكل الناس. ونعمل ساعات إضافية في كل مكان."
أدى استيلاء طالبان على السلطة إلى وقف المساعدات الدولية للحكومة، ومنع مليارات الدولارات من الأصول الأفغانية الموجودة في الخارج، ما أدى إلى لتفاقم تدهور الاقتصاد المنهار بالفعل.
وكانت حركة طالبان نفت سابقا ما تم تداوله بشأن حساب على تويتر يعود لأحد مستشاريها، وأثار الغضب بسبب تغريداته عن منع النساء من العمل والدراسة في جامعة كابل.
فقد قالت حركة طالبان لموقع "أكسيوس"، إن حساباً على موقع تويتر يزعم أنه المستشار المعين حديثاً لجامعة كابل، محمد أشرف غيرات، هو حساب "وهمي".
وأشار إلى أن النساء والفتيات في أفغانستان أعربن عن خشيتهن من أن يفقدن حقوقهن المكتسبة بصعوبة في التعليم والتوظيف والحريات الأخرى، والعودة إلى الحكم القمعي الذي عانين منه عندما كانت طالبان في السلطة في التسعينيات.
وشهدت عدة مناطق في البلاد، ومن ضمنها العاصمة كابل مسيرات نسائية مطالبة بالحفاظ على حقوق المرأة بالتعليم والعمل والتعبير عن الرأي.
فيما انهال بعض عناصر طالبان في كابل على عدد من المتظاهرات، وضربوهن بالسياط، في مشهد أثار حفيظة العديد من المنظمات والمسؤولين الدوليين.