وكالات
أصدرت السلطات في تشاد الإثنين "عفوًا عامًا" عن المتمرّدين والمعارضين المحكوم عليهم في جرائم الرأي والتعبير والإرهاب.
وأوضح بيان عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن المجلس العسكري أصدر "عفوًا عامًا" عن المتمرّدين والمعارضين المحكوم عليهم بجرائم الرأي والتعبير والإرهاب والمساس بوحدة الدولة.
وأشار البيان إلى أن العفو يشمل 296 شخصا محكوما عليه، معتقلين أو غير موقوفين، ويلبي أحد مطالب مجموعات المتمرّدين الكبرى لإجراء مفاوضات بدعوة من الرئيس محمد ديبي الذي تولى السلطة بعد مقتل والده في أبريل /نيسان الماضي في معارك مع متمردين.
والشهر الماضي ، باشرت اللجنة المكلفة بالتباحث مع الجماعات المسلحة في تشاد أعمالها في العاصمة نجامينا، معلنة أن "وقت الحوار قد حان".
وبعد حله الحكومة والبرلمان وتعليقه الدستور، شكّل محمد ديبي لجنة خاصة يقودها الرئيس التشادي الأسبق كوكوني وداي مكلفة بالتجهيز لمشاركة جماعات متمردة في حوار وطني شامل يفترض أن يمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية.
وقال وداي في مؤتمر صحفي : "أسمح لنفسي أن أقول بتواضع وصدق لإخواننا السياسيين والعسكريين، إن وقت الحوار قد حان".
ومن المقرر أن تقدم اللجنة المكونة من 28 عضوا، عديد منهم من المقربين من رئيس الدولة الجديد والجنرالات المؤثرين في الجيش التشادي، تقريرها في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضاف وداي "آمل بصدق أن يشارك أكبر عدد ممكن منكم"، في إشارة إلى "الجهات الفاعلة الموجودة في تشاد وفي الخارج".
تتمركز العديد من الجماعات المتمردة التشادية في ليبيا والسودان وفي المناطق الحدودية مع البلدين، ومن بينها "الجبهة من أجل التناوب والوفاق في تشاد" (فاكت) التي شنت هجوما في 11 نيسان/أبريل على انجامينا أسفر عن مقتل إدريس ديبي.
وشهد تاريخ تشاد المستقلة حلقات من التمرد المسلح شنت من ليبيا والسودان المجاورين. وإدريس ديبي نفسه وصل إلى السلطة في عام 1990 على رأس قوات متمردة زحفت على نجامينا.