مينا
وصف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” بـ”المهرج”، وذلك خلال “محادثة خاصة”، حسبما ذكرت مجلة فرنسية.
وكان الخلاف بين “ماكرون” و”جونسون”، قد احتدم عقب غرق قارب مطاطي أثناء عبوره بحر المانش الأسبوع الماضي، حيث عبر الرئيس الفرنسي عن غضبه من رئيس الوزراء البريطاني على الملأ خلال مؤتمر صحافي أجري يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد أن قام “جونسون” بتغريد رسالة تحدد خطة من خمس نقاط لتفادي تكرار حادث الغرق المأساوي.
ماكرون قال في المؤتمر: “تحدثت قبل يومين مع رئيس الوزراء جونسون بطريقة جادة. من جانبي، لا زلت أحتفظ بجديتي، كما أفعل مع جميع البلدان وجميع القادة. وتأخذني الدهشة إزاء الأساليب غير الجادة”.
وأوضح ماكرون: “لا نتواصل كقادة في أمثال هذه القضايا عبر التغريد على (تويتر) أو عبر رسائل ننشرها للعامة. نحن لسنا مبلغين عن خروقات في العمل”.
لكن وفقاً للمجلة الفرنسية Le Canard Enchaîné، فقد كان الرئيس الفرنسي أكثر إدانة لجونسون في السر خلال حديثه مع مستشاريه، حيث قال لهم: “بوريس جونسون يتحدث معي بأقصى سرعة، ويخبرني أن كل شيء يسير على ما يرام، ويكون لدينا مناقشات مثل الأشخاص الكبار، ثم يتصرف بعد ذلك بطريقة غير أنيقة ومبتذلة. إنه دائماً نفس السيرك”.
وبحسب ما ورد قال ماكرون: “إنه لأمر محزن أن نرى بلداً كبيراً يمكننا التعاون معه في عدة مجالات، يقوده مهرج”.
المجلة الفرنسية أشارت أيضاً إلى أن الرئيس الفرنسي ألقى باللوم في موقف جونسون الغريب تجاه فرنسا على أوجه القصور في صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واعتبر “ماكرون” أن “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو نقطة البداية لسيرك جونسون. سرعان ما أدرك أن الوضع كان كارثياً بالنسبة للبريطانيين. لم يكن هناك بنزين في المضخات، وكان هناك نقص في عدد كبير من المنتجات”.
وتابع: “إنه يحاول تصوير نفسه على أنه (ضحية) لتجنب اللوم على النتيجة (الكارثية) لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويريد أن يجعل من فرنسا كبش فداء. يحاول تحويل المواقف البسيطة إلى مشاكل معقدة”.
يشار إلى أن بريطانيا وفرنسا يمران بفترة توتر في علاقتهما بعد خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي، جراء سلسلة من القضايا، من الدفاع إلى منح تراخيص الصيد.