كشفت الناشطة والصحفية الإيرانية المعارضة، مسيح علي نجاد، التي تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، أن اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي سيقدمان مشروعا لمواجهة خطط النظام الإيراني لملاحقة وقمع النشطاء في الخارج.
وذكرت مسيح نجاد، أنه من المقرر أن يقدم عضو مجلس الشيوخ الجمهوري بات تومي، والديمقراطي بن كاردان تفاصيل المشروع في مؤتمر مشترك معها اليوم الخميس.
وذكر موقع ”فيردا“ الإيراني المعارض، أن ”الغرض من هذه الخطة هو إجبار الجمهورية الإسلامية على قبول المسؤولية عن الإجراءات التي تتخذها لإسكات خصومها في الخارج“، مضيفا إن ”الخطة هي فرض عقوبات على النظام الإيراني لهذا السبب“.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني، أنها تمكنت من اختطاف الصحفي البارز ”روح الله زم“ في إحدى الدول المجاورة، فيما كشفت تقارير أخرى على أن هذه العملية تمت في داخل الأراضي العراقية.
ونفذت السلطات الإيرانية الإعدام بحق ”زم“ في منتصف ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، بتهمة ”الإفساد على الأرض“.
وفي حديثها عن اختطاف ”روح الله زم“ قالت مسيح علي نجاد ”إنه يتعين على الحكومات الغربية اتخاذ إجراءات ضد مثل هذه الأنشطة التي تقوم بها إيران، وإلا فلن يكون هناك أي من الصحفيين والناشطين الإيرانيين في الخارج ينعم بالأمن“.
كما طالبت الصحفية الإيرانية المعارضة بعقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، داعية حكومته إلى اتخاذ إجراءات جادة ضد الجمهورية الإسلامية بدلاً من الأقوال وإدانة تصرفات هذا النظام.
وأضافت في حديثها لمحطة ”سي أن أن“ الأمريكية، ”إن إيران نفت المشروع برمته كلما فشلت في اختطاف خصومها في الخارج، لكنها كلما نجحت، كما في حالة روح الله زم، أعلنت ”بفخر“ انتصارها“.
وفي منتصف يوليو/تموز الماضي، قالت وزارة العدل الأمريكية، إن فريقا مكونا من أربعة أعضاء تابعا لجهاز المخابرات الإيرانية حاول اختطاف مسيح علي نجاد من نيويورك، لكن هذه الخطة قد تم إفشالها.
وفي أيلول/سبتمبر من هذا العام، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أربعة أعضاء من جهاز المخابرات في إيران بسبب محاولة الاختطاف.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) أن العقوبات تهدف إلى ”إسكات المواطنة الأمريكي (مسيح علي نجاد) وبعض منتقدي الحكومة الإيرانية في الخارج كجزء من حملة واسعة النطاق“.
والإيرانيون الذين جرى وضعهم على قائمة العقوبات هم ”علي رضا شاهواروقي فراهاني 50 عاما، ومحمود خاضعين 42 عاما، وأميد نوري 45 عاما، وكيا صادقي 35 عاما“.
كما تم اتهام ”نيلوفر بهادري فر“، المعروف باسم ”نيلي بهادري فر“، الذي يعيش الآن في كاليفورنيا، بالتواطؤ في هذه العملية، عبر تقديم خدمات مالية لهؤلاء الأفراد بسبب هذه المؤامرة، وهو حاليا خارج السجن بكفالة.