قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه فى الوقت الذى لم يكن فيه متحور كورونا أوميكرون قد اكتسب اسما بعد، كان الفيروس المتغير ينتشر بشكل كبير فى مدينة نيويورك والولايات المتحدة، فى إشارة إلى أن منشأ الفيروس قد لا يكون جنوب أفريقيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن حدثا تم تنظيمه على مدار ثلاثة أيام فى نوفمبر الماضى حضره نحو 52 ألف شخص للتعبير عن أفلام الرسوم المتحركة اليابانية المعروفة باسم "أنمى"، وكان هذا الحدث من 19 إلى 21 نوفمبر، قبل أن يسمع أغلب العلماء عن المتحور الجديد الذى كان ينتشر فى جنوب أفريقيا، وقبل أن تطلق حتى منظمة الصحة العالمية اسم أوميكرون على المتحور الجديد، لكن المتحور كان موجودا بالفعل فى الولايات المتحدة دون أن يتم رصده.
وأصبح هذا واضحا فى الأسبوع التالى عندما فحصت السلطات الصحية فى ولاية مينيسوتا عينات الفيروس التى تم جمعها فى مجموعة من الاختبارات، وكان أحدهم لأحد الحاضرين فى هذا الحفل، حيث ظهرت فى العينة طفرات أوميكرون.
وتم الإعلان عن إصابته من قبل السلطات الصحية فى الولاية فى الثانى من ديسمبر كأول مثال معروف على الإصابة بأوميكرون فى الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولى الصحة بنيويورك أرسلوا عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكترونى والرسائل النصية للحاضرين الحفل، وحثتهم على إجراء الاختبارات. لكن السلطات لم تؤكد حتى الآن أى انتقال للعدوى بأوميكرون فى حفل الأنمى.
وقالت نيويورك تايمز إنه من المحتمل ألا يكون الحدث قد ساهم بشكل كبير فى انتشار أوميكرون، لكن يبدو أكثر احتمالا أن الفيروس يفوق مجددا استجابة مسئولى الصحة العام التى لا تستطيع ببساطة أن تواكبه.