في خضم التوتر الحاصل بين البلدين، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة بالسعي إلى تعطيل صفقة صواريخ إس 400 مع الهند.
وقال لافروف من نيودلهي التي تنتظر لقاء بين الرئيس الهندي، ناريندرا مودي، والروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق، اليوم الاثنين، إن موسكو أعربت عن قلقها الشديد إزاء نشاط واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
كما أضاف أن بلاده تلاحظ محاولات أميركية من أجل تقويض تعاون موسكو ونيودلهي بشأن صفقات أسلحة.
إلى ذلك، شدد على أن لدى روسيا والهند خططاً طويلة الأمد في مجال الطاقة النووية والدفاع وغيرها.
لقاء مودي وبوتين
يذكر أنه من المتوقع أن يلتقي مودي وبوتين اليوم من أجل مناقشة سبل تعزيز العلاقات الدفاعية والتجارية بين البلدين.
لاسيما أن الهند، وهي مستورد رئيسي للمعدات العسكرية، اعتمدت لسنوات على الاتحاد السوفيتي السابق خلال الحرب الباردة.
لكنها نوعت مشترياتها خلال السنوات الماضية، عبر اختيار معدات عسكرية أميركية أيضا.
فخلال ولاية الرئيس السابق، دونالد ترمب، أبرمت الدولتان صفقات دفاعية تزيد قيمتها عن ثلاثة مليارات دولار. وزاد حجم التجارة الدفاعية الثنائية من قرابة الصفر في العام 2008 إلى 15 مليار دولار في العام 2019.
إلا أن حصول الهند على منظومات الصواريخ الروسية "إس-400"، التي تعتبرها نيودلهي حاسمة في مواجهة الصين، قد يزيد في توتر العلاقات الهندية الأميركية.
وتأتي القمة الروسية الهندية اليوم في الوقت الذي تحاول فيه نيودلهي، موازنة علاقاتها مع الولايات المتحدة.
كما تأتي فيما يتصاعد التوتر الروسي الأميركي، نتيجة عدد من الملفات الشائكة في مقدمتها أوكرانيا، والتحالفات العسكرية.
فقد أعلنت روسيا مرارا خلال الأسابيع الماضية تحفظها على "التحالف الرباعي"، الذي يضم الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، والذي تشكل ردا على تنامي نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.