وكالات
لم يظهر ثوران بركان بجزر الكناري الإسبانية، يوم الأحد، أي مؤشر على قرب التوقف بعد 85 يوما، ليصبح أطول ثوران بركاني في جزيرة لا بالما.
وتصاعدت حدة الثوران وتراجعت منذ بدأ في إطلاق الحمم البركانية لأول مرة في 19 سبتمبر. ودمر منذ ذلك الحين ما يقرب من 3000 مبنى محلي وأجبر عدة آلاف من السكان على مغادرة منازلهم.
يوم الأحد، بعد عدة أيام من نشاط منخفض المستوى، عاد بركان كومبر فيجا فجأة إلى الثوران الحاد مرة أخرى، ما أسفر عن انفجارات شديدة وظهور سحابات كبيرة من الرماد البركاني في الأجواء.
وقال علماء إن الانفجارات البركانية لا يمكن التنبؤ بها. وكان خبراء إسبان قد قالوا في البداية إن ثوران بركان لا بالما قد يمتد لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر.
ووصف ماريانو هيرنانديز، المسؤول الحكومي البارز في الجزيرة ، البركان بأنه "مستقر" في الأيام الأخيرة.
وأضاف لمحطة "آر تي في إي" العامة: "جميع المؤشرات الرئيسية كانت منخفضة، لكن العلماء لم يحددوا بدقة متى يمكن أن يتوقف الثوران تماما".
كما ذكر أن الخبراء يواصلون قياس عدد وحجم الزلازل في المنطقة ومستويات ثاني أكسيد الكبريت.
بين يومي السبت والأحد، سجلت السلطات 24 زلزالا، لكن السكان المحليين لم يشعروا بأي منها. ورغم الأضرار، لم يتم ربط أي إصابات أو وفيات مباشرة بالثوران.
واستمرت الحياة إلى حد كبير كالمعتاد في معظم أنحاء جزيرة لا بالما.
وتقع جزر الكناري، وهي موقع مفضل لقضاء العطلات للأوروبيين بسبب طقسها الدافئ، قبالة ساحل شمال غرب إفريقيا.