حذر تقرير إسرائيلي صادر عن ”مركز القدس للشؤون العامة“، اليوم الإثنين، من محاولات تباشرها منظمات فلسطينية، لتمويل عملياتها عبر العملات الرقمية المشفرة، وذكر أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعمل على تتبع مسارات هذه التحويلات.
وبين أن المعلومات التي تمتلكها إسرائيل حتى الآن، هي أن ”فصائل فلسطينية سعت للتغلب على عقبة القوانين الخاصة بتمويل الإرهاب، والتي تضع صعوبات على التحويلات المالية عبر المصارف، ولا سيما منذ عملية (الجرف الصامد) عام 2014، وعملت على حشد التبرعات بعملة (بيتكوين) الرقمية“.
وأشار التقرير إلى أن معهد البحوث الأمريكي ”FDD’s Long War Journal“، المعني بالحرب على الإرهاب، نشر في إصداره الأخير قبل 3 أيام، مقالا حول المسارات الجديدة التي تتبعها منظمات فلسطينية في قطاع غزة لحشد التبرعات.
ووفق المركز الإسرائيلي، كشف المعهد الأمريكي أن الأمر لم يعد قاصرا على ”بيتكوين“، وأن المنظمات الفلسطينية بدأت عمليات حشد التبرعات عبر عملات رقمية أخرى.
ونشرت حركة ”حماس“ مطلع عام 2019، رقم المحفظة الرسمي للحركة، ودعت أنصارها إلى تمويلها عبر عملة ”بيتكوين“.
قيود دولية
وأشار إلى أن ”لواء التوحيد“، الذراع الإعلامية لتنظيم ”البراق“ الجهادي السلفي في قطاع غزة، والمصنف كتنظيم إرهابي، نشر _أخيرا_ إعلانا، يدعو فيه للتبرع عن طريق العملات الرقمية المشفرة ”كريبتو“.
وتابع أن التنظيم التابع لـ ”ألوية الناصر صلاح الدين“، دعا إلى تمويل عملياته ضد إسرائيل، ونشر ملصقا جاء فيه ”شارِك في تجهيز مجاهد في فلسطين المحتلة“.
وأوضح أن التنظيم نشر عنوان محفظة رقمية خاصة به لتلقي التبرعات بالعملات الرقمية المشفرة.
ونبه إلى أن هذه النزعة ظهرت في السنوات الأخيرة في غزة، كبديل لجمع التبرعات المالية في وقت تفرض فيه القوانين الدولية قيودا كبيرة.
ولفت إلى أن المنظمات التي صنفتها الولايات المتحدة الأمريكية على أنها إرهابية، مثل ”حماس“ و“كتائب شهداء الأقصى“ التي كانت تتبع حركة ”فتح“، لجأت إلى الأموال الرقمية المشفرة كبديل عن التمويلات المالية النقدية.
وذكر التقرير باقتباس لصحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، التي نقلت عن قيادي في ”حماس“ في يونيو/ حزيران الماضي قوله إن ”هناك زيادة في التبرعات القائمة على عملة (بيتكوين) لصالح الحركة، في إطار صراعها ضد إسرائيل، وإن قسما من الأموال الافتراضية استخدِم لأغراض عسكرية من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين الأساسية“.
وربط التقرير الإسرائيلي بين هذه التطورات، وبين أمر إداري صادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بتتبع وضبط أرقام المحافظ الخاصة بالعملات المشفرة لحركة ”حماس“.
واوضح أنه فيما يتعلق بـ ”لواء التوحيد“ لم يثبت أنه نجح في حشد تبرعات إلى محفظته الرقمية، وأن المعطيات تظهر أن ما تم تحويله حتى الآن يبلغ ”صفر بيتكوين“.
ملايين الدولارات
وفي أواخر يناير/ كانون الثاني 2019، حذرت تقارير إسرائيلية من دعوات أطلقتها ”حماس“ لمؤيديها حول العالم، لبدء تمويل الحركة عبر عملة ”بيتكوين“.
وذكرت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ وقتذاك، أن ”حماس“ دشنت حملة، تدعو من خلالها أنصارها حول العالم لبدء التحويل إلى رقم المحفظة الرسمي للحركة، ونشرت ملصقا ترويجيا، عبر ذراعها العسكرية “ كتائب عز الدين القسام“، يحمل رقم المحفظة الرقمية.
ونقلت الصحيفة في ذلك التوقيت عن مصادر إسرائيلية مختصة، قولها إن ”الأمر يتعلق بقرار إستراتيجي اتخذته حماس، لتغيير مسارات التمويل الخارجي بشكل يواكب التطورات، ويعتمد على العالم الرقمي الذي من الصعب للغاية فرض رقابة عليه أو تجفيف منابعه“.
وأوضحت أيضا، أن هذا الأسلوب متبع بالنسبة لمنظمات مثل ”حزب الله“ أو ”داعش“، في ظل الصعوبة في تحديد هوية الممول، والذي لا يحتاج إلى تسجيل كامل بياناته، ويمكنه عمل آلاف العناوين ضمن محفظته.
وقدرت المصادر أن قيمة ما يتم تبادله بواسطة العملات الافتراضية لصالح تنظيمات من هذا النوع يبلغ قرابة 250 مليون دولار سنويا.
{{ article.visit_count }}
وبين أن المعلومات التي تمتلكها إسرائيل حتى الآن، هي أن ”فصائل فلسطينية سعت للتغلب على عقبة القوانين الخاصة بتمويل الإرهاب، والتي تضع صعوبات على التحويلات المالية عبر المصارف، ولا سيما منذ عملية (الجرف الصامد) عام 2014، وعملت على حشد التبرعات بعملة (بيتكوين) الرقمية“.
وأشار التقرير إلى أن معهد البحوث الأمريكي ”FDD’s Long War Journal“، المعني بالحرب على الإرهاب، نشر في إصداره الأخير قبل 3 أيام، مقالا حول المسارات الجديدة التي تتبعها منظمات فلسطينية في قطاع غزة لحشد التبرعات.
ووفق المركز الإسرائيلي، كشف المعهد الأمريكي أن الأمر لم يعد قاصرا على ”بيتكوين“، وأن المنظمات الفلسطينية بدأت عمليات حشد التبرعات عبر عملات رقمية أخرى.
ونشرت حركة ”حماس“ مطلع عام 2019، رقم المحفظة الرسمي للحركة، ودعت أنصارها إلى تمويلها عبر عملة ”بيتكوين“.
قيود دولية
وأشار إلى أن ”لواء التوحيد“، الذراع الإعلامية لتنظيم ”البراق“ الجهادي السلفي في قطاع غزة، والمصنف كتنظيم إرهابي، نشر _أخيرا_ إعلانا، يدعو فيه للتبرع عن طريق العملات الرقمية المشفرة ”كريبتو“.
وتابع أن التنظيم التابع لـ ”ألوية الناصر صلاح الدين“، دعا إلى تمويل عملياته ضد إسرائيل، ونشر ملصقا جاء فيه ”شارِك في تجهيز مجاهد في فلسطين المحتلة“.
وأوضح أن التنظيم نشر عنوان محفظة رقمية خاصة به لتلقي التبرعات بالعملات الرقمية المشفرة.
ونبه إلى أن هذه النزعة ظهرت في السنوات الأخيرة في غزة، كبديل لجمع التبرعات المالية في وقت تفرض فيه القوانين الدولية قيودا كبيرة.
ولفت إلى أن المنظمات التي صنفتها الولايات المتحدة الأمريكية على أنها إرهابية، مثل ”حماس“ و“كتائب شهداء الأقصى“ التي كانت تتبع حركة ”فتح“، لجأت إلى الأموال الرقمية المشفرة كبديل عن التمويلات المالية النقدية.
وذكر التقرير باقتباس لصحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، التي نقلت عن قيادي في ”حماس“ في يونيو/ حزيران الماضي قوله إن ”هناك زيادة في التبرعات القائمة على عملة (بيتكوين) لصالح الحركة، في إطار صراعها ضد إسرائيل، وإن قسما من الأموال الافتراضية استخدِم لأغراض عسكرية من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين الأساسية“.
وربط التقرير الإسرائيلي بين هذه التطورات، وبين أمر إداري صادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بتتبع وضبط أرقام المحافظ الخاصة بالعملات المشفرة لحركة ”حماس“.
واوضح أنه فيما يتعلق بـ ”لواء التوحيد“ لم يثبت أنه نجح في حشد تبرعات إلى محفظته الرقمية، وأن المعطيات تظهر أن ما تم تحويله حتى الآن يبلغ ”صفر بيتكوين“.
ملايين الدولارات
وفي أواخر يناير/ كانون الثاني 2019، حذرت تقارير إسرائيلية من دعوات أطلقتها ”حماس“ لمؤيديها حول العالم، لبدء تمويل الحركة عبر عملة ”بيتكوين“.
وذكرت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ وقتذاك، أن ”حماس“ دشنت حملة، تدعو من خلالها أنصارها حول العالم لبدء التحويل إلى رقم المحفظة الرسمي للحركة، ونشرت ملصقا ترويجيا، عبر ذراعها العسكرية “ كتائب عز الدين القسام“، يحمل رقم المحفظة الرقمية.
ونقلت الصحيفة في ذلك التوقيت عن مصادر إسرائيلية مختصة، قولها إن ”الأمر يتعلق بقرار إستراتيجي اتخذته حماس، لتغيير مسارات التمويل الخارجي بشكل يواكب التطورات، ويعتمد على العالم الرقمي الذي من الصعب للغاية فرض رقابة عليه أو تجفيف منابعه“.
وأوضحت أيضا، أن هذا الأسلوب متبع بالنسبة لمنظمات مثل ”حزب الله“ أو ”داعش“، في ظل الصعوبة في تحديد هوية الممول، والذي لا يحتاج إلى تسجيل كامل بياناته، ويمكنه عمل آلاف العناوين ضمن محفظته.
وقدرت المصادر أن قيمة ما يتم تبادله بواسطة العملات الافتراضية لصالح تنظيمات من هذا النوع يبلغ قرابة 250 مليون دولار سنويا.