وكالات
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد عقوباته واتخاذ "إجراءات غير مسبوقة" ضد روسيا إذا صعدت تصرفاتها العدائية ضد أوكرانيا.
وقالت فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي، إن التكتل عمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لوضع خيارات يفوق تأثيرها العقوبات الحالية التي تستهدف قطاعات المال والطاقة والدفاع والسلع ذات الاستخدام المزدوج في روسيا، وفق رويترز.
كما أضافت للمشرعين الأوروبيين: "ردنا على أي تجاوز آخر قد يأتي على شكل تصعيد قوي في منظومة العقوبات القائمة وتوسيع نطاقها".
كذلك أردفت: "بالطبع نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات إضافية غير مسبوقة ستكون لها عواقب وخيمة على روسيا".
دعوات أميركية
وكان 3 نواب أميركيين طالبوا، الثلاثاء، إدارة الرئيس جو بايدن بفرض عقوبات وقائية على موسكو وإرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لردع روسيا عن غزو جارتها الغربية.
وقال النواب، وهم جمهوري وديمقراطيان وثلاثتهم عسكريون سابقون، في أعقاب زيارة قاموا بها إلى أوكرانيا، إنهم مقتنعون بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يفكر جدياً بغزو أوكرانيا عندما حشد عشرات آلاف العسكريين على الحدود مع جارته الغربية.
كما صرح النائب الديمقراطي سيث مولتون للصحافيين: "علينا أن ننشغل بردع بوتين أكثر من استفزازه"، مضيفاً: "إذا قام بوتين بغزو (أوكرانيا)، أريده أن يعرف أنه سيجد صعوبة في أن يشتري في الدقائق الخمس التالية مشروباً غازياً من آلة بيع، وليس أن حلف شمال الأطلسي سيدعو لاجتماع لمناقشة ماذا سيفعل خلال الأسابيع التالية".
يذكر أن بايدن كان أعلن الأسبوع الماضي، أنه حذر بوتين من عقوبات أميركية غير مسبوقة في حال شنت القوات الروسية هجوماً على أوكرانيا.
بدوره، اعتبر النائب الجمهوري مايك والتز أنه يجب على الولايات المتحدة أن تفرض عقوبات على روسيا بسبب زعزعتها استقرار المنطقة، مشدداً على أن التهديد "بإجراءات صارمة لن يكون مفيداً كثيراً في ميزان حسابات بوتين".
كذلك حث والتز إدارة بايدن على تجاوز الإجراءات الروتينية وتزويد أوكرانيا فوراً بأسلحة، بما في ذلك صواريخ للدفاع الجوي.
مفاوضات "فورية"
وعلى غرار بايدن، استبعد النواب، الثلاثاء، نشر قوات أميركية دفاعاً عن أوكرانيا.
يشار إلى أن بوتين كان دعا الثلاثاء إلى إجراء مفاوضات "فورية" مع حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة حول الضمانات التي ينبغي تقديمها لروسيا بشأن أمنها ولا سيما لجهة "منع أي توسع مستقبلي للحلف شرقاً أو نشر منظومات أسلحة تهدد روسيا في أوكرانيا أو في دول أخرى مجاورة".