أ ف ب
أنقذت البحرية الأمريكية، خمسة بحارة إيرانيين أصيبوا في انفجار اندلع على متن سفينتهم، عندما كانت تنقل المخدرات أثناء عبورها خليج عمان، وفق ما أعلنته في بيان، اليوم الخميس.

وقالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، إن ”أفراد البحرية الأمريكية، أنقذوا خمسة بحارة في 15 من كانون الأول/ ديسمبر، بعد اندلاع حريق تسبب في انفجار على متن سفينتهم التي كانت تهرّب مخدرات أثناء عبورها خليج عمان“.

وبحسب البيان، فإن بحارة سفينة ”سيروكو“ أنقذوا ”بأمان، خمسة من البحارين الذين أصيبوا في الانفجار، بينما ما يزال أحد البحارة مفقودًا“.

وتم نقل اثنين من البحارة الذين عرّفوا عن أنفسهم، بأنهم من إيران، إلى سلطنة عمان جوًا، لتلقي العلاج الطبي، بينما تم نقل الآخرين إلى السلطنة، لإعادتهم إلى بلادهم.

وقال المتحدث باسم البحرية الأمريكية، تيم هوكينز: ”شوهد البحارة وهم يقومون بسكب السوائل على البضائع والسطح الأمامي، قبيل اشتعال النيران وانفجار السفينة“.

وبحسب البيان، فإن سفينة سيروكو، صادرت أكثر من طنين من المخدرات، بلغت قيمتها 14,7 مليون دولار.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاغون“، إن سفينتين حربيتين أمريكيتين، أنقذتا 5 بحارة إيرانيين، بعد انفجار قاربهم في بحر عُمان.

وأضافت البنتاغون، وفق ما أورده موقع الخليج الجديد، أن القوات الأمريكية نقلت البحارة الإيرانيين إلى عُمان، وأن القارب كان لتهريب شحنة مخدرات.

يأتي ذلك، رغم التوترات التي تنشأ بين الحين والآخر بين البحريتين الإيرانية والأمريكية، في خليج عدن، وخليج عمان، حيث يتهم كل منهما الآخر، بالتحرّش بسفنه.

وتعمل سيروكو ضمن القوات البحرية المشتركة، وهي قوات بحرية متعددة الجنسيات مقرها البحرين، تراقب أجزاء واسعة من البحار.

وتتولى البحرية النيوزلندية قيادة القوات المشتركة 150، منذ تموز/ يوليو الماضي.

وتشارك 34 دولة، في هذه القوة التي تنفذ دوريات في 3,2 مليون ميلًا مربعًا من المياه الدولية.

وتشهد العلاقات بين واشنطن وطهران، حالة من التوتر منذ سنوات، بسبب إصرار إيران على المضي قدمًا في برنامجها النووي والصاروخي، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق عام 2018.

وبمقتضى الاتفاق الذي أبرمته إيران و6 قوى عالمية، عام 2015، قلّصت طهران برنامجها النووي، مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة عليها.

ولأن طهران ترفض التواصل المباشر مع واشنطن، تجري حاليًا، محادثات أمريكية إيرانية غير مباشرة في فيينا، يتنقل فيها دبلوماسيون من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين، بين الجانبين، تستهدف دفع الطرفين للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق.