أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون ألغى الجمعة زيارة كان يفترض أن يقوم بها لمالي للقاء الرئيس الانتقالي وقضاء عيد الميلاد مع القوات الفرنسية بسبب أزمة كوفيد-19.
وقال قصر الإليزيه إن "هذا القرار اتخذ حرصا على التوفيق بين الإجراءات المعلنة على المستوى الوطني وجدول الأعمال الدولي للرئيس وحرصا على عدم تعريض عسكريينا في فترة تدهور الوضع الوبائي".
جاء ذلك في ختام اجتماع لمجلس الدفاع الذي التأم لبحث فرض إجراءات جديدة في مواجهة الموجة الخامسة من انتشار المتحورة أوميكرون المعدية جدا.
وقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس الجمعة أن أوميكرون ستصبح المتحورة السائدة في فرنسا اعتبارا من مطلع عام 2022.
وكان يفترض أن يلتقي ماكرون الاثنين في باماكو الرئيس الانتقالي لمالي الكولونيل أسيمي غويتا، في أجواء من التوتر الشديد بين باريس والمجلس العسكري الذي أثار تباطؤه في إعادة السلطة للمدنيين وميله للاستعانة بمرتزقة روس غضب باريس.
كما كان من المرتقب أن يحتفل الرئيس الفرنسي كما تسري العادة بعيد الميلاد مساء الاثنين وصباح الثلاثاء في قاعدة غاو (شمال شرق) مع الجنود الفرنسيين ضمن قوة برخان المناهضة للجهاديين التي تخضع لإعادة تنظيم شاملة.
وبعد انتشار في منطقة الساحل لتسع سنوات، تعهدت فرنسا في يونيو إعادة تنظيم قواتها العسكرية عبر ترك ثلاث من قواعدها في شمال مالي (تيساليت وكيدال وتمبكتو) لإعادة الانتشار حول غاو وميناكا عند تخوم النيجر وبوركينا فاسو.
وتنص هذه الخطة على خفض عديد القوات من 5 آلاف حاليًا إلى 2500 أو 3 آلاف بحلول عام 2023.