أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب، في مقابلة مع إذاعة تايمز اليوم الاثنين، عن وفاة 12 شخصا جراء إصابتهم بالمتحور أوميكرون، في حين يخضع 104 أشخاص للعلاج في المستشفيات.

وكانت بريطانيا أعلنت عن وفاة أول مريض بريطاني بمتحور فيروس كورونا الجديد ”أوميكرون“، في الـ13 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حينها ”إن مريضا واحدا على الأقل توفى بعد إصابته بمتحور فيروس كورونا الجديد ”أوميكرون“.

وقال بوريس، أثناء زيارته لمركز تطعيم بالقرب من بادينغتون في غرب لندن ”للأسف، نعم، يؤدي متحور أوميكرون إلى دخول المستشفى، وللأسف تم تأكيد وفاة مريض واحد على الأقل بسبب هذا المتحور“.

وأضاف ”لذا أعتقد أن الفكرة التي تعتبر أن أوميكرون أكثر اعتدالا، يجب أن نضعها جانبا، ونركز حاليا على الوتيرة التي ينتشر بها بين السكان.. وبالتالي فإن أفضل شيء يمكننا القيام به هو الحصول على الجرعة المعززة“.

بدورها لفتت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الأسبوعي عن الحالة الوبائية، إلى أن هناك حاجة لمزيد من البيانات لتقييم شدة الأعراض التي يسببها أوميكرون، وما إذا كان تحوره قد يحد من الحماية التي توفرها اللقاحات.

وأكدت المنظمة أن لديها أدلة على أن أعراض المتحور أوميكرون أقل خطورة من أعراض المتحور دلتا، وأضافت ”حتى لو كانت شدة الأعراض تعادل أو تقل عن المتحور دلتا، تظل التوقعات بأن يزيد عدد المرضى الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفيات إذا أصيبت أعداد أكبر من الناس“. وسيكون هناك فارق زمني بين زيادة الإصابات وارتفاع الوفيات.

من جهته، رأى المسؤول عن الحالات الطارئة في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، في مقابلة أجراها أخيرا مع وكالة الأنباء الفرنسية أن ”ليس هناك أي سبب للتشكيك بفاعلية اللقاحات المتوافرة راهنا ضد كورونا في الحماية من الإصابات الحادة بأوميكرون النسخة المتحورة الجديدة من الفيروس“.

وقال راين ”لدينا لقاحات أثبتت فاعليتها ضد جميع المتغيرات حتى الآن، من حيث شدة المرض والاستشفاء، وليس هناك أي سبب للتفكير بأن الأمر لن يكون كذلك مع أوميكرون“. وشدد في الوقت نفسه على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا الشأن.

ودعا المسؤول في المنظمة إلى الحذر في التعامل مع هذه البيانات لأن المتحور الجديد لم يرصد سوى في الـ24 من تشرين الثاني/ نوفمبر من قبل سلطات جنوب أفريقيا، وقد سجل وجوده بعد ذلك في عشرات البلدان.

وقال ”نحن لا نزال في البدايات علينا أن نكون حذرين للغاية في كيفية تحليل هذه البيانات“، مشددا في أكثر من مناسبة على أن البيانات والدراسات المتاحة لا تزال أولية.

وأثار انتشار هذا المتحوّر الجديد الذعر خصوصا في أوروبا التي تواجه أساسا موجة خامسة قوية من الإصابات بكوفيد-19 ناجمة عن المتحوّر دلتا.

من جهتها، أكدت شركة ”فايزر-بيونتك“ أن جرعة ثالثة من لقاحها ستكون فعالة في مواجهة متحور أوميكرون.

وأوضحت الشركة أن جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا لن توفر أجساما مضادة كافية لمواجهة المتحور الجديد، مؤكدة فاعلية الجرعة الثالثة.