كشفت صور التقطها قمر صناعي تابع لشركة أمريكية خاصة أن روسيا عملت على تعزيز قواتها في شبه جزيرة القرم وبالقرب من أوكرانيا في الأسابيع الماضية.
يأتي هذا في حين تواصل في الوقت نفسه الضغط على الولايات المتحدة لإجراء محادثات بشأن ضمانات أمنية تطلبها.
وأكد الكرملين، الجمعة، أنه يحتفظ بحق تحريك قواته في الأراضي الروسية طبقا لما تقتضيه الضرورة، مضيفا أن الدول الغربية تقوم بمناورات عسكرية استفزازية قرب الحدود الروسية.
ويتهم قادة الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا روسيا بحشد قواتها مجددا قرب الحدود الأوكرانية منذ أكتوبر/تشرين الأول وذلك بعد حشد سابق في أبريل/نيسان وحينها نشرت ماكسار صورا لذلك أيضا.
ويقول الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من القادة إن موسكو على ما يبدو تدرس شن هجوم على أوكرانيا بحلول الشهر المقبل وهو ما نفته موسكو مرارا.
وكشفت الصور المنشورة في وقت متأخر، الخميس، قاعدة في القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وقد تكدست بها مئات من المركبات المدرعة والدبابات حتى 13 ديسمبر/كانون الأول.
وكشفت صورة التقطها القمر الصناعي لنفس القاعدة في أكتوبر تشرين الأول القاعدة وهي شبه خاوية.
وقالت ماكسار، في بيان: "على مدى الشهر الماضي رصدت صورنا عالية الدقة عددا من عمليات الانتشار الروسية الجديدة في القرم، وكذلك في عدة مناطق تدريب في غرب روسيا على الحدود الأوكرانية".
وأشارت إلى زيادة النشاط في 3 مواقع في القرم و5 في غرب روسيا.
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من أحدث الصور التي التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن "روسيا ترغب في تجنب النزاع، لكنها تحتاج إلى رد فوري من الولايات المتحدة وحلفائها على مطالبها بضمانات أمنية".
وذكرت موسكو أنها تتوقع إجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين بهذا الشأن في مستهل يناير/كانون الثاني في جنيف.
وردا على سؤال، الجمعة، بشأن تعزيزات القوات الروسية قرب أوكرانيا قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن "موسكو تتحرك للدفاع عن أمنها".
وأضاف: "تحرك روسيا قواتها داخل أراضيها على خلفية تحركات عدائية من خصومها في حلف شمال الأطلسي، والولايات المتحدة وعدة بلدان أوروبية، الذين يجرون مناورات لا لبس فيها قرب حدودنا".
وتابع "اضطرنا ذلك إلى اتخاذ إجراءات معينة لضمان أمننا".
وكشفت صور أخرى لماكسار تعزيزا للقوات في سولوتي في روسيا قرب الحدود الأوكرانية، حيث أظهرت الصور الملتقطة في بداية ديسمبر/كانون الأول تركيزا أكبر للمعدات العسكرية مقارنة بسبتمبر/أيلول.