أظهرت تقديرات بريطانية رسمية جديدة، الجمعة، أن 1 من كل 10 أشخاص في العاصمة لندن يتوقع أنهم كانوا مصابين بفيروس كورونا حتى يوم الأحد 19 ديسمبر، مما يؤكد انتشاراً لا هوادة فيه للمتحور الجديد أوميكرون.
وبحسب التقديرات اليومية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني، فإن حوالي 9.5% من سكان لندن أصيبوا بكوفيد-19 حتى الأحد.
وجاءت هذه الأرقام بعد يوم من تسجيل بريطانيا عدداً قياسياً في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا مع اجتياح المتحور أوميكرون لجميع أنحاء البلاد حيث وصل العدد اليومي إلى 119 ألف 789 ارتفاعاً من 106 ألف 122 في اليوم السابق.
وأظهر تقرير مكتب الإحصاءات أيضاً أن 1 من كل 35 شخصاً في إنجلترا أصيبوا بكوفيد-19 بين 13 و19 ديسمبر مقارنة بتقدير سابق نُشر الخميس بإصابة واحد من كل 45 شخصاً في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر.
وتكافح العديد من الصناعات وشبكات النقل نتيجة نقص عدد الموظفين مع غياب المرضى منهم عن العمل، بينما حذرت المستشفيات في بريطانيا من خطر التأثير على سلامة المرضى.
وحث مختصون الحكومة البريطانية بتوقع "موجة كبيرة" من حالات الدخول إلى المستشفيات في المملكة المتحدة مع انتقال العدوى إلى المجموعات الأكبر سنًا، بحسب "بلومبرغ".
وأضافة الوكالة أن رئيس الوزراء بوريس جونسون حث البريطانيين على توخي الحذر خلال عيد الميلاد، مشيرةً إلى أنه يدرس حالياً إمكانية تشديد الإجراءات الوقائية الأسبوع المقبل.
وكانت بيانات حكومية أظهرت، الخميس، أن الانتشار السريع لأوميكرون أدى إلى زيادة عدد الحالات في بريطانيا على مدار الأيام الـ7 الماضية، حيث ارتفع العدد الإجمالي بواقع 678 ألف حالة.
وفي الوقت الذي تكافح فيه حكومة المحافظين برئاسة رئيس الوزراء بوريس جونسون للحد من التأثير الاقتصادي للتفشي الأخير لكوفيد-19، أعلنت الحكومة الأربعاء أنها ستقلل فترة العزل الذاتي القانونية في إنجلترا إلى 7 أيام من 10.
معدلات جديدة
من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لوكالة الأمن الصحي البريطانية جيني هاريز، إن المملكة المتحدة "لم تشهد معدلات كهذه منذ أن نُشرت الأرقام لأول مرة في خريف عام 2020".
وأضافت هاريز لشبكة "سكاي نيوز" أنه "على الرغم من البيانات المنشورة فإن الشخص المصاب بأوميكرون تقل احتمالية دخوله إلى المستشفى بنسبة تتراوح بين 50٪ و 70٪ مقارنة بالمريض المصاب بالمتحور دلتا، ولا يزال المسؤولون غير متأكدين من كيفية تأثيره على كبار السن والضعفاء سريريًا".
وأوضحت أن "معظم الحالات المصابة بمتحور أوميكرون في المملكة المتحدة حتى الآن كانت من فئة الشباب"، معربةً عن قلقها من سرعة "انتقال العدوى"، ومشيرةً إلى أن بلادها كان لديها "عدد إصابات مرتفع نسبياً قبل ظهور أوميكرون، إذ كانت وزارة الصحة البريطانية تواجه ضغوطاً خلال فصل الشتاء".