وكالات

شدّدت مدينة شيآن الصينية التي يخضع سكانها البالغ عددهم 13 مليونا لحجر صحي منذ الخميس، قيودها لمكافحة كورونا إلى المستوى "الأكثر صرامة".

وحظرت السلطات السكان من قيادة السيارات في كل أنحاء المدينة في محاولة للسيطرة على أسوأ تفش للفيروس في البلاد منذ 21 شهرا.

وتطبق الصين منذ العام الماضي استراتيجية "صفر كوفيد" المتمثلة في بذل كل ما في وسعها للحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان.

وتضاعف السلطات حذرها لتجنب أي انتشار حاد للوباء قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين المقررة بين 4 فبراير/شباط و20 منه.

لكن مدينة شيآن التاريخية المعروفة عالميا بجيش من الطين أو جيش "التيراكوتا"، تعتبر بؤرة للفيروس راهنا وتسببت في ارتفاع عدد الإصابات اليومية في كل أنحاء البلاد التي تسجل حصيلة قياسية.

والإثنين، تم تعزيز التدابير الصحية مع إعلان مدينة شيآن أنها ستفرض "إجراءات الرقابة الاجتماعية الأكثر صرامة" بحسب ما ورد على حسابات الحكومة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأبلغت المدينة عن 150 إصابة جديدة بكوفيد الإثنين، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى نحو 650 منذ 9 ديسمبر/ كانون الأول.

وبموجب الإعلان الجديد، لا يسمح بسير المركبات على الطرق إلا إذا كانت تساعد في أعمال مكافحة الوباء.

وستقوم الشرطة ومسؤولون صحيون "بتدقيق صارم" لركاب السيارات، وقد يواجه المخالفون خطر الاحتجاز لمدة 10 أيام ودفع غرامة مقدارها 500 يوان (78 دولارا).

كذلك، أبلغت مدينتان في مقاطعة شنشي عن إصابة مرتبطة بالبؤرة المتفشية في شيآن حيث طلبت السلطات من العمال المهاجرين من المدينة عدم السفر إلى ديارهم في عطلة رأس السنة الصينية المقبلة.

وتسبب تفشي المتحورة دلتا السريعة الانتشار في ظهور أعراض حادة لدى 4 مرضى من بينهم طفل يبلغ عاما، بحسب ما أوردت صحيفة "جلوبل تايمز" التابعة للدولة.

ومنذ فرض الإغلاق على المدينة الأسبوع الماضي، أطلقت السلطات جولات عدة من الاختبارات الجماعية ووضعت قرابة 30 ألف شخص في الحجر الصحي في فنادق محددة.

وصدرت أوامر بإغلاق كل المتاجر والمحلات "غير الأساسية" باستثناء المتاجر الكبرى والمرافق الطبية، ولا يحق لكل عائلة في مدينة شيآن أن ترسل إلا فردا واحدا منها كل ثلاثة أيام لشراء الأساسيات.