رويترز
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الجمعة إنها وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة لشراء 12 طائرة هليكوبتر من طراز (سي.إتش-53 كيه) من إنتاج شركة لوكهيد مارتن وطائرتين للتزويد بالوقود من طراز (كيه.سي-46) من إنتاج بوينغ، وقدرت القيمة الإجمالية للصفقة بنحو ملياري دولار.

والصفقة التي تم توقيعها يوم الخميس تأتي في إطار تطوير قدرات سلاح الجو الإسرائيلي وتشمل خيار شراء ست طائرات هليكوبتر إضافية حسبما ذكرت وزارة الدفاع في بيان.

وقال البيان إن من المقرر وصول أول طائرات لإسرائيل في 2026. وصرح البريجادير جنرال شمعون سينسيبر مدير الموارد بسلاح الجو لراديو الجيش الإسرائيلي أمس الخميس بأن تسليم طائرتي إعادة التزويد بالوقود لن يكون قبل عام 2025.

وأضاف أن إسرائيل تحاول تقديم موعد تسليم الطائرتين وتريد في النهاية أربع طائرات منها.

وتحدثت من قبل وسائل إعلام إسرائيلية عن أن طائرات التزويد بالوقود ربما تكون حاسمة لتنفيذ ضربة جوية لمنشآت نووية إسرائيلية، وهي ضربة تهدد بها إسرائيل منذ فترة طويلة.

وقال سينسيبر إن قدرات التزويد بالوقود في سلاح الجو حاليا كافية لمهامه.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال زيارة للقدس بداية الشهر الجاري، إن الولايات المتحدة وإسرائيل في ”مرحلة حاسمة“ فيما يتعلق بقضايا أمنية مختلفة.

وأضاف أنه يتعين على البلدين، وضع إستراتيجية مشتركة.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، التقى سوليفان، في واشنطن في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تطرقا إلى الملف الإيراني والأوضاع في قطاع غزة.

وقال سوليفان، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أوفده إلى إسرائيل ”لأن من المهم أن نجلس معًا، ونطور إستراتيجية مشتركة في منعطف حاسم لبلدينا، في مجموعة رئيسة من القضايا الأمنية“.

وقالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، في تقرير سابق، إن ”الخلافات طويلة الأمد حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، تحولت إلى توترات جديدة بين إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وإسرائيل، حيث غادر مسؤولان إسرائيليان كبيران واشنطن هذا الأسبوع، قلقين من أن التزام الأمريكيين باستعادة الاتفاق النووي لعام 2015، سيؤدي إلى خلل، وأن هذا الاتفاق يسمح لطهران بالمضي قدمًا في برنامجها لتخصيب اليورانيوم“.

وقال تقرير أمريكي إن الخلافات الأمريكية الإسرائيلية حول ملف إيران النووي، تتفاقم، وذلك بعد أسبوع من المفاوضات بين الجانبين في واشنطن، مشيرة إلى أن تل أبيب ”محبطة وغير راضية“ عن تعامل الولايات المتحدة مع هذا الملف.

وذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“، في تقرير لها أن كلا من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، والرئيس الجديد للموساد، ديفيد بارنيا، غادرا العاصمة الأمريكية واشنطن بعد آخر زيارة لهما الشهر الماضي ”قلقين من أن التزام الأمريكيين باستعادة الاتفاق النووي لعام 2015، سيؤدي إلى خلل يسمح لطهران بالمضي قدما في برنامجها لتخصيب اليورانيوم“.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى ما أسمتها ”خشية إسرائيلية من أن تفتح واشنطن قناة اتصال خلفية مع طهران تنتهي بتجديد اتفاق 2015“.