يستعد الرباع الإيراني، أمير أسد الله زاده، الذي انشق من منتخب بلاده لرفع الأثقال بسبب رفضه ارتداء قميص يحمل صورة قاسم سليماني، لطلب اللجوء في النرويج، على ما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وكان الرباع الإيراني يستعد لخوض غمار بطولة العالم المفتوحة لرفع الأثقال التي تحتضنها مدينة ستافانغر النرويجية خلال شهر نوفمبر الماضي، قبل أن يتخذ قراراه بحزم حقائبه والهرب للعاصمة أوسلو فجرا.
يقول أسد الله زاده تعليقا على إمكانية إجباره العودة لبلاده، "أنا متأكد بنسبة 100 بالمئة من أنني سأواجه السجن والتعذيب وربما أسوأ من ذلك - الإعدام"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وأكد الرياضي الإيراني في حديثه السابق للشبكة الأميركية أنه واجه ضغوطا من المسؤولين في الاتحاد الإيراني لرفع الأثقال لارتداء قميص قاسم سليماني وهو قائد فيلق القدس الذي قتل بغارة أميركية بالعاصمة العراقية مطلع العام 2020.
وتابع: "رفضت ارتداء القميص وواجهت تهديدات" ثم قيل له: "إذا رفضت ارتداء القميص، فعند عودتك إلى إيران، ستواجه أنت وعائلتك مشاكل"، وفقا لحديث الرباع للشبكة الأميركية.
وأردف زاده خلال نقله لكلام المسؤولين: "ستتم معاملتك كشخص ضد النظام وقد تكون حياتك أيضا في خطر".
وأشار زاده إلى أن علاقاته مع الاتحاد الإيراني تدهورت بعد فوزه ببرونزية بطولة العالم للأندية والتي أهداها إلى الكوادر الصحية في إيران تقديرا منه لعطاءهم في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، موضحا أن المسؤولين الإيرانيين تساءلوا عن عدم إهداءه الميدالية لقاسم سليماني على اعتبار أن الاثنين ينحدران من محافظة واحدة.