قالت حركة طالبان الأفغانية إنها أوشكت على بناء جيش نظامي للبلاد يبلغ قوامه مائة ألف مقاتل من بينهم عناصر سابقة في الجيش.
ونقلت وكالة سبوتنك الروسية عن المتحدث باسم وزارة دفاع طالبان، عنايت الله خوارزمي، إن الحركة تمكنت حتى الآن من تشكيل 80 بالمائة من الجيش الأفغاني.
وأشار إلى أن لجنة خاصة تتألف من 20 شخصا من قيادات الحركة تتولى مسؤولية اختيار جنود الجيش وبناء وحداته.
كان قاري فصيح الدين، رئيس أركان القوات المسلحة في طالبان، قد صرح في نوفمبر/ تشرين الثاني إن الحركة تعتزم تجنيد 150 ألف مقاتل في صفوفها.
وتسعى الحركة لاستمالة المسؤولين الذين خدموا في ظل إدارة الرئيس السابق أشرف غني للعمل في الحكومة الجديدة، وقالوا إن العديد من الموظفين عادوا إلى العمل.
ووفقا لوثائق البنتاجون بلغ العدد الإجمالي لقوات الأمن الأفغانية في يوليو/ تموز 2018، 312328 جنديا، حيث 194017 منهم في الجيش و118311 بالشرطة.
وعقب سيطرتها على كابول في الخامس عشر من أغسطس/أب، استولت طالبان على الأسلحة والعتاد الأمريكي والتي كان جزء منها بحوزة الجيش الأفغاني.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير لها أن طالبان استولت على قوة جوية تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، بما في ذلك مروحيات ومقاتلات أمريكية، تم الاستيلاء عليها أثناء تقدم طالبان، حيث سيطرت الحركة على 10 قواعد جوية مهمة من باجرام إلى مزار الشريف وبدأت الحرب ضد بنجشير بطائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك أمريكية بقيمة 6 ملايين دولار.
كما تخطط طالبان أيضا لتجنيد طيارين في سلاح الجو الأفغاني مدربين تدريباً عالياً في الولايات المتحدة.
وحصلت الحركة على معدات متنوعة من المواقع العسكرية الرئيسية التابعة للجيش الأفغاني والتي توزعت على كل من كابول ومدن قندوز، ومزار شريف، وهرات، ولشكركاه، وغرديز.
أما عن ترسانة الأسلحة، فقد حصلت الحركة على حوالي أربعة وستين ألف سلاح رشاش، وحوالي ثلاثمئة وتسعة وخمسين ألف بندقية، وأكثر من مئة وستة وعشرين ألف مسدس، وأكثر من مئة وسبعين سلاح مدفعية.