إيران انترناشيونال
نقل موقع "واشنطن فري بيكون" عن وزارة العدل الأميركية قولها إن جلسة محاكمة كاوه لطف الله أفراسيابي، المتهم الإيراني بالسعي لتشكيل لوبيات سرية لصالح إيران قد تأجلت للمرة الثالثة.
وقال مسؤول بوزارة العدل لـ"واشنطن فري بيكون": "المتهم شكى من قضايا طبية يزعم أنه من الصعب الاستعداد للدفاع عنه أمام المحكمة".
وأضاف المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه أن أفراسيابي طلب المزيد من الوقت من خلال محاميه، وأن القضاء الأميركي لم يعترض على طلبه.
وكان من المقرر محاكمة أفراسيابي في يناير (كانون الثاني) الحالي، لكن محاميه دعا إلى تأجيل المحاكمة إلى 20 أبريل (نيسان) المقبل، أي لأكثر من ثلاثة أشهر أخرى.
ولم يتم حتى الآن تحديد موعد لبدء جلسات محكمة أفراسيابي.
يذكر أن محاكمة المتهم تأجلت مرتين في العام الماضي أيضا.
وكتب موقع "واشنطن فري بيكون" أن هذا التأجيل أثار مخاوف من أن قضيته أصبحت ورقة مساومة في محادثات إيران النووية الجارية حاليا في فيينا.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت العام الماضي أنه تم اعتقال أفراسيابي ووجهت إليه تهمة التآمر للعمل كعميل غير مسجل لدولة إيران وانتهاك قانون تسجيل الممثلين الأجانب.
وأفادت التقارير الواردة أن أفراسيابي كان قد عرّف نفسه بأنه خبير في شؤون إيران خلال المقابلات التي أجراها مع وسائل الإعلام الأميركية، بما في ذلك مقالتان في صحيفة "نيويورك تايمز"، بينما يقول المسؤولون الأميركيون إنه تم توظيفه سرًا من قبل مكتب تمثيل إيران لدى الأمم المتحدة، وكان يحصل على أموال من النظام الإيراني مقابل نشر وجهات نظر النظام الإيراني من أجل الضغط على المسؤولين الأميركيين.
يشار إلى أن أفراسيابي متهم بأخذ نحو 265 ألف دولار من ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من هذا، وصف سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، التهم ضد أفراسيابي بـ"الواهية"، وأعرب عن أمله في أن "يتم حل المشكلة التي واجهها هذا المواطن الإيراني في أسرع وقت ممكن".
وفي أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، وبعد تأجيل محاكمة أفراسيابي للمرة الثانية، بعثت مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي برسالة إلى إدارة بايدن أعربوا خلالها عن قلقهم من أن إيران قد تستخدم أفراسيابي كأداة سياسية في المفاوضات.