قامت القيادة الإلكترونية للجيش الأميركي يوم الأربعاء بتفصيل أدوات قرصنة متعددة يقول المسؤولون إن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية استخدمتها ضد شبكات الكمبيوتر "في جميع أنحاء العالم".
وهي المرة الأولى، وفقًا لمتحدث باسم القيادة، التي تربط فيها الحكومة الأميركية صراحةً بين وزارة المخابرات الإيرانية ومجموعة تجسس غزيرة الإنتاج تُعرف باسم "MuddyWater" والتي حاولت في السنوات الأخيرة سرقة البيانات من شركات الاتصالات وغيرها من المنظمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وبحسب "سي إن إن" يعتبر هذا الكشف جزءا من جهد منتظم من قبل القيادة الإلكترونية "Cyber Command" ووكالات أميركية أخرى لتسليط الضوء على أدوات القرصنة التي يُزعم أنها تستخدمها أجهزة استخبارات أجنبية من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية لتخفيف آثار عمليات التجسس.
ونشرت القيادة الإلكترونية Cyber Command عدة عينات من "الشيفرات" الخبيثة التي يُزعم أن المتسللين الإيرانيين استخدموها لمساعدة المنظمات في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في الدفاع عن نفسها من محاولات التسلل المستقبلية. ورفض متحدث باسم القيادة الإلكترونية التعليق على ما إذا كان البرنامج الضار قد تم استخدامه ضد المنظمات الأميركية مؤخرًا.
وقالت سارة جونز، كبيرة المحللين الرئيسيين في شركة الأمن السيبراني Mandiant، إن "إيران تضم فرقًا متعددة تقوم بعمليات التجسس السيبراني والهجوم الإلكتروني والمعلومات وترعى هذه الجهات الفاعلة، وزارة الداخلية والحرس الثوري الإيراني وتستخدمها للوقوف ضد خصوم إيران ومنافسيها في جميع أنحاء العالم".
وكان "MuddyWater" مكونًا رئيسيًا لجهاز التجسس الإلكتروني الإيراني، وفقًا للمحللين. وعلى سبيل المثال، قام المتسللون بجهود امتدت لأشهر لاختراق شبكات حكومية في تركيا والأردن والعراق بدأت في عام 2019 واستمرت بعد مقتل قائد عسكر إيراني بارز في كانون الثاني (يناير) 2020.
وحاولت المجموعة أيضًا اختراق المنظمات في أميركا الشمالية، لكن المعلومات المتاحة للجمهور أقل عن تلك الاختراقات.