قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الجمعة، إن الولايات المتحدة ترى مؤشرات عن بدء روسيا نشر أخبار مضللة بشأن أوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو "تعد ذرائع لمهاجمة أوكرانيا وقد فعلت ذلك في السابق".
وأضافت ساكي أن الولايات المتحدة جاهزة لأي طريق تختاره روسيا سواء المسار الدبلوماسي أو التصعيد في أوكرانيا.
كما أعرب المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، بدوره عن قلقه "العميق" لرؤية روسيا وهي تحاول "جاهدة في إعداد ذرائع لمهاجمة أوكرانيا".
وقال إن الولايات المتحدة تعتقد أنه "ما زال هناك مجال للدبلوماسية في معالجة الأزمة مع روسيا بشأن أوكرانيا".
وأضاف كيربي: "لا نعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرارا نهائيا بشأن أوكرانيا".
وشدد على أن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات لضمان سلامة الأميركيين في أوكرانيا، ومواصلة "تقديم المساعدة العسكرية للأوكرانيين وننظر في الخيارات الممكنة لدعمهم".
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي، الجمعة، إن الولايات المتحدة قلقة "بشأن استعدادات روسية لاجتياح أوكرانيا وما قد ينتج عنه من انتهاكات واسعة لحقوق الانسان وجرائم حرب في حال فشلت الدبلوماسية".
وأضاف المسؤول أن روسيا "تحاول اختلاق ذرائع للغزو، بما ذلك تنفيذ أنشطة تخريبية وحملات إعلامية تتهم خلالها أوكرانيا بالتحضير لهجوم وشيك ضد القوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا".
وقال المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، إن الجيش الروسي "يخطط لبدء هذه الأنشطة قبل عدة أسابيع من الغزو العسكري الذي قد يبدأ بين منتصف يناير أو منتصف فبراير".
وتابع المسؤول أن الولايات المتحدة لديها معلومات تشير إلى أن روسيا قد نشرت بالفعل مجموعة من العناصر لتنفيذ عمليات مموهة في شرق أوكرانيا واتهام السلطات الأوكرانية بارتكابها.
وأكد المسؤول للوكالة أن هؤلاء العناصر "تدربوا على حرب المدن وعلى استخدام المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريبية ضد القوات الروسية".
وتابع المسؤول الأميركي "تشير معلوماتنا أيضا إلى أن جهات تأثير روسية بدأت بالفعل باختلاق استفزازات أوكرانية في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحكومي لتبرير التدخل الروسي وإثارة انقسامات في أوكرانيا".
ويسود قلق غربي بشأن حشد روسيا قرابة 100 ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا.
من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا، الجمعة، أن عددا من المواقع الالكترونية الحكومية تعرضت لهجوم معلوماتي كبير، على خلفية توترات شديدة بين الدول الغربية وروسيا.
ولم تتبن أي جهة على الفور الهجوم، في وقت يتصاعد التوتر بين كييف وموسكو.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الجمعة. أن الولايات المتحدة "على تواصل مع أوكرانيا بشأن الهجوم السيبيراني وسنقدم لها الدعم".
من جهته، أكد حلف "الناتو" أنه سيعزز تعاونه مع أوكرانيا من أجل توفير السبل المتاحة لمواجهة التهديدات الإلكترونية.