سكاي نيوز عربية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أنه لا يتوقع "اختراقًا" أثناء المحادثات مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في مستهلّ لقائهما في جنيف المخصص لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية.

وأبلغ وزير الخارجية الروسي نظيره الأميركي أنه لا يتوقع انفراجة في محادثاتهما في جنيف، لكنه يريد الحصول على رد محدد على مطالب موسكو الأمنية.

وقال لافروف في تصريحات في بداية الاجتماع بثها التلفزيون: "مقترحاتنا محددة جدا وننتظر إجابات محددة بنفس القدر".

والتقى لافروف وبلينكن في جنيف وسط مخاوف غربية من احتمال غزو روسيا لجارتها أوكرانيا.

وتنفي روسيا أنها تخطط لشن هجوم، لكنها تقول إنها قد تقوم بعمل عسكري لم تحدده إذا لم يتم تلبية قائمة من المطالب بما في ذلك تعهد حلف شمال الأطلسي بعدم قبول عضوية أوكرانيا.

فيما كان يجلسان وجهًا لوجه، توعّد بلينكن لافروف، في مستهلّ جلسة المحادثات التي يُتوقع أن تستمرّ نحو ساعتين، بردّ "موحّد وسريع وصارم" في حال غزت روسيا أوكرانيا، لكنّه أكد أن الولايات المتحدة تواصل السعي لإيجاد حلّ دبلوماسي.

ويُتوقع ألا تتجاوز مدة اللقاء الذي يُعقد في أحد القصور المطلّة على بحيرة ليمان، الساعتين، على أن يدلي بعده كلّ من الوزيرين بتصريحات بشكل منفصل أمام الصحافة.

وتصافح لافروف وبلينكن اللذان يعرفان بعضهما جيّدًا، نحو الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش ودخلا مباشرةً في صلب الموضوع حتى قبل أن يُدعى الصحفيون للخروج من القاعة.

وهذا اللقاء هو أحدث خطوة من مسار دبلوماسي مكثّف بدأ منذ 11 يوما في جنيف بين مساعدَيهما.

وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان غرّدت ليلًا أن الأميركيين وحلفاءهم مدّوا يدهم لكن "حتى الآن رُفضت خطواتنا التي تدلّ على حسن نية".

وقال نظيرها الروسي سيرغي ريابكوف إن "روسيا لا تخاف من أحد، ولا حتى من الولايات المتحدة"، ردًا على سؤال طرحه أحد المراسلين حول ما تخشاه روسيا.

وأضاف أن "المحاولة الأميركية لزيادة التوترات أمس وقبل أمس لا توجد المناخ اللازم للمحادثات. سنحاول جعل الأميركيين يغيّرون لهجتهم، وحضّهم على العمل بحسب أجندتنا، بشأن الضمانات الأمنية".

عواقب وخيمة

وهددت واشنطن وحلفاؤها مرارا بعواقب وخيمة مثل عقوبات اقتصادية قاسية – وليس عملا عسكريا - ضد روسيا إذا أقدمت على غزو بحوالي 100 ألف جندي روسي متمركزون بالقرب من الحدود الأوكرانية منذ أسابيع.

وبعد لقائه مع الرئيس الأوكراني في كييف وكبار الدبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في برلين هذا الأسبوع، كان بلينكن مستعدا للقاء وجها لوجه مع لافروف، والذي يبدو أنه جهد أخير محتمل للحوار والاتفاق التفاوضي، لكن كلا الجانبين متمسك بالخطوط الحمراء التي لا يمكن التوفيق بينها حتى الآن.

وحذر بلينكن، في برلين، الخميس، من رد سريع وخطير من الولايات المتحدة وحلفائها إذا تم شن غزو.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على 4 مسؤولين أوكرانيين، وقال بلينكن إن الأربعة كانوا في قلب جهود الكرملين التي بدأت في عام 2020 للإضرار بقدرة أوكرانيا على "العمل بشكل مستقل".