رويترز أعلنت دول حلف شمال الأطلسي، الاثنين، وضع قواتها على أهبة الاستعداد، مع إرسال سفن إضافية وطائرات مقاتلة إلى الدول الأعضاء في الحلف شرق أوروبا، فيما قالت لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي إن موسكو سترد بالشكل المناسب في حال نشر المزيد من القوات العسكرية الأميركية شرق أوروبا ودول البلطيق، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز"وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إنه يرحب بـ"مساهمة الحلفاء بقوات إضافية في الناتو"، مشيراً إلى أن الحلف "سيستمر في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الحلفاء والدفاع عنهم، بما في ذلك تعزيز الجزء الشرقي للحلف".ونقلت وكالة أنترفاكس الروسية، عن رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي (الدوما) أندريه كارتابولوف، قوله إن روسيا "سترد بشكل مناسب" إذا نشرت الولايات المتحدة مزيداً من القوات فى شرق أوروبا ودول البلطيق.رصد 56 طائرة تجسسوقالت صحيفة "كراسنايا زفيزدا" التابعة لوزارة الدفاع الروسية، الاثنين، إن أجهزة الرادار تعقبت 56 طائرة أجنبية أجرت استطلاعاً جوياً بالقرب من الحدود، خلال الأسبوع الماضي.وأضافت الصحيفة أن "40 طائرة تجسس أجنبية و16 طائرة من دون طيار أجرت استطلاعاً جوياً على طول حدود الدولة الأسبوع الماضي"، لافتة إلى تتبع محطات الرادار الروسية جميع رحلات طائرات التجسس الأجنبية، وفق ما أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.وشددت على أنه "لم يتم السماح بانتهاك الحدود الروسية، إذ تصدّت مقاتلات قوات الإنذار للرد السريع، التابعة للدفاع الجوي الروسي، لمنع الطائرات الأجنبية من اختراق الحدود".وأعلنت بعض الدول في الحلف، على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا، بدء سحب دبلوماسييها من كييف، بسبب "التهديد الروسي المتصاعد".بايدن يخطط لإرسال آلاف الجنودوقال مسؤولون في الإدارة الأميركية، إن الرئيس جو بايدن يدرس نشر عدة آلاف من القوات الأميركية والسفن حربية والطائرات في دول البلطيق الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوروبا الشرقية، ما يمثل توسعاً في التدخل العسكري الأميركي، وسط مخاوف متزايدة من التوغل الروسي في أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الخطوة تمثل تحوّلاً كبيراً في استراتيجية إدارة بايدن التي كانت حتى وقت قريب تلتزم ضبط النفس تجاه القضية الأوكرانية، خوفاً من استفزاز روسيا لغزو أوكرانيا.وأضاف الصحيفة أن الإدارة الأميركية تتخلى الآن عن سياسة "عدم الاستفزاز"، بعد تكثيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعماله التهديدية ضد أوكرانيا، وفشل المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والروس في إثنائه عن هذه الأفعال.وقال المسؤولون الذين تحدثوا، شرط عدم الكشف عن هويتهم، إن مسؤولين كباراً في البنتاجون قدموا لبايدن عدة خيارات من شأنها "نقل الوحدات العسكرية الأميركية إلى مكان أقرب بكثير من عتبة بوتين"، وذلك أثناء اجتماعهم معه في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بولاية ماريلاند.وأضاف المسؤولون أن الخيارات شملت إرسال قوات تتراوح أعدادها من 1000 إلى 5000 جندي إلى دول أوروبا الشرقية، مع إمكانية زيادة هذا العدد عشرة أضعاف إذا تدهورت الأمور.خيارات جاهزةوبحسب "نيويورك تايمز"، توقع المسؤولون أن يتخذ بايدن قراراً هذا الأسبوع، مشيرين إلى أنه يدرس التعزيز العسكري، في الوقت الذي صعّدت روسيا تهديداتها ضد أوكرانيا، والتي شملت حشد أكثر من 100 ألف جندي ونشر الأسلحة على الحدود وتركيز القوات الروسية في بيلاروسيا.وقالت وكالة "رويترز" إن البنتاجون رفض التعليق على تقرير "نيويورك تايمز"، ولكنه أشار إلى أن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي قال الجمعة "سوف نتأكد من أن لدينا خيارات جاهزة لطمأنة حلفائنا، ولا سيما الجناح الشرقي لحلف الأطلسي".وكانت السفارة الأميركية لدى كييف أعلنت، السبت، وصول الشحنة الأولى من المساعدات العسكرية بقيمة 200 مليون دولار، والتي أمر بها بايدن، فيما قدم وزير الدفاع الأوكراني الشكر للولايات المتحدة.وقالت السفارة على حسابها في تويتر ، إن الشحنة تشمل نحو 200 ألف رطل (91 طناً) من المساعدات العسكرية، بما في ذلك ذخيرة لمدافعي الخطوط الأمامية الأوكرانية.وأوضحت أن الشحنة تأتي ضمن التزامات واشنطن بمساعدة كييف على تعزيز دفاعاتها في مواجهة "العدوان الروسي المتزايد"، والتي بلغت 2.7 مليار دولار منذ 2014.