تستعد شركة "فايزر" الأميركية لتقديم طلب، الثلاثاء، إلى "إدارة الغذاء والدواء" الأميركية، لترخيص لقاحها المضاد لفيروس كورونا من جرعتين، للرضع من سن 6 أشهر.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعين على النقاشات، قولهم إن "المنظمين الفيدراليين حريصون على مراجعة البيانات، أملاً في ترخيص جرعات للأطفال في حالات الطوارئ بحلول نهاية فبراير".
وأضافوا أنه "إذا انتظرت (فايزر) البيانات الخاصة بنظام الجرعات الثلاث، فإنها لن تُقدم الطلب إلا في نهاية مارس، ومن ثم فقد يتأخر ترخيص اللقاح لهذه الفئة العمرية حتى نهاية الربيع".
وكان مسؤولون فيدراليون وتنفيذيون في "فايزر" اقترحوا، منذ أيام، أن يجرى العمل على منح الشركة ترخيصاً طارئاً للقاح للأطفال الصغار.
وفي هذا السياق، قال سكوت جوتليب، عضو مجلس الإدارة في "فايزر"، والمفوض السابق لدى إدارة الغذاء والدواء، لشبكة "سي بي إس نيوز"، إنه "قد يتم ترخيص اللقاح في مارس المقبل".
أثر "أوميكرون"
ووفقاً لـ"الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال" التي تجمع البيانات على مستوى الولايات، فإنه ومع اجتياح متحور "أوميكرون" الولايات المتحدة، سُجلت زيادة حادة في عدد الإصابات بهذا المتحور لدى الأطفال، وعلى الرغم من أن الطفال يقاومون الفيروس، إلا أن بعضهم قد يمرض بشدة.
وكان المسؤولون الفيدراليون حريصون على بدء برنامج تطعيم الأطفال الصغار، في ضوء ما كشفت عنه الدراسات من أن جرعتين توفران مستوى كبير من الحماية ضد كورونا من دون أي مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأعلنت "فايزر" وشريكتها الألمانية "بيونتيك"، منتصف ديسمبر، أن الأطفال من سن 6 أشهر إلى سنتين، الذين حصلوا على جرعتين من اللقاح بمقدار عُشر قوة جرعات البالغين، أنتجوا استجابة مناعية مماثلة لتلك الخاصة بالشباب الذين تترواح أعمارهم بين 16 و25 عاماً، أما في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و4 أعوام فكانت الاستجابة أقل.
وقال 4 أشخاص مطلعين لـ"نيويورك تايمز"، إن تلك الانتكاسة حفّزت الشركات لاختبار جرعة ثالثة منخفضة للأطفال من سن 6 أشهر إلى دون الخامسة.
وبينما يتوقع المنظمون الفيدراليون ترخيص الجرعة الثالثة، إلا أنهم تبنوا مقاربة غير معتادة تقوم على تشجيع شركة "فايزر" على تقديم طلب الترخيص قبل الانتهاء من هذا البحث، أملاً في حماية الأطفال من متحور "أوميكرون"، والطفرات الأخرى التي قد تظهر لاحقاً.
ومن المتوقع أن تشكل "إدارة الغذاء والدواء"، و"المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها"، لجاناً من مستشاري اللقاحات الخارجيين قبل اتخاذ أي قرار بشأن ما إذا كان سيتم الموافقة على الجرعات.
يُشار إلى أن غالبية كبار المسؤولين الفيدراليين في قطاع الصحة يدعمون بقوة هذه الاستراتيجية، لكنهم يريدون إخضاعها للدراسة من قبل خبراء خارجيين.
اقرأ أيضاً: