أزمة جديدة يواجهها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على خلفية ما بات يعرف بـ"فضيحة الحفلات"، إذ انتقد التحقيق الذي أجرته كبيرة الموظفين سو جراي، أداء حكومة جونسون، واعتبرت ما جرى يمثل "إخفاقاً في القيادة".
واعتبر التحقيق تصرفات "داونينج ستريت" بشأن خرق قواعد جائحة كورونا في 2020 "كان من الصعب تبريره"، ما طرح تساؤلات بشأن إمكانية استقالة جونسون نهاية الأسبوع الجاري، أو استمراره في قيادة حزبه حتى الانتخابات المقبلة.
ومع إصدار تقرير جراي، أصبح جونسون في وضع محفوف بالمخاطر بشكل متزايد، خصوصاً بعدما أكدت السلطات البريطانية أنها تحقق في تجمعات غير قانونية مزعومة، وأشارت إلى أنها حصلت على أكثر من 300 صورة و500 دليل ملموس.
وفي هذا السياق، قال ماتياس ماتيس من مجلس العلاقات الخارجية في مجلة "فورين بوليسي"، إن هذا الوقت يعد بمثابة "لحظة الخطر الأكبر بالنسبة لجونسون، خصوصاً الأسابيع القليلة المقبلة".
وأضاف أنه في الأسابيع المقبلة، سيستعد جونسون للرد العام على نتيجتين رئيسيتين: "الأولى: نتائج التحقيق الرسمي لشرطة العاصمة، والثانية: تقرير جراي الكامل، الذي وافق على نشره تحت ضغط سياسي كبير".
وبعد رفض دعوات الاستقالة، من المرجح أن يتحدد مستقبل جونسون السياسي من قبل نواب حزبه "المحافظين" في البرلمان، الذين قد يصوتون على حجب الثقة عن جونسون، وفي حال تم التصويت وحصل جونسون على دعم الأغلبية فهو آمن، وسيتعين على المشرعين الانتظار لمدة عام قبل إجراء تصويت آخر.
سيناريوهات مستقبل جونسون
وبينما يخفت نجم جونسون السياسي، فإن سقوطه من مكانته قد يضر بآفاق حزبه، خاصة في ظل اقتراب موعد الانتخابات البلدية المقررة في مايو المقبل.. فما السيناريوهات التي قد يواجهها جونسون؟
1. الاستقالة
رأت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الدعم المقدم لجونسون قد يستمر لوقت قصير، لكن في نهاية المطاف سيشعر نواب حزبه بـ "اليأس"، بينما يسجل حزب المحافظين أدنى المستويات في استطلاعات الرأي، فيما تمتلئ صناديق البريد الوارد الخاصة بهم برسائل غاضبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن نسبة حدوث ذلك "معتدلة"، لكنها قد تزداد، خصوصاً وأن نواباً سابقين طلبوا منه الاستقالة، مثل رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي.
2. الإطاحة
وأشارت الصحيفة إلى احتمالية أن يُطيح حزب المحافظين بجونسون، بعد أسبوعين من نتائج تقارير جراي، وذلك في حال صوّت 54 منهم على الأقل لحجب الثقة عنه، ما سيؤدي إلى خسارة جونسون منصبه في قيادة الحكومة.
وعادة ما يفقد رئيس الوزراء البريطاني منصبه حال فقدانه دعم "مقاعده الخلفية"، وهم نواب حزبه الذين يجلسون في المقاعد التي تلي مقعده في البرلمان، وبالتالي سيعاني جونسون من "هزيمة مُذلة" في تصويت الثقة لنوابه، لذا عليه الاستقالة بموجب قواعد الحزب.
3. فرصة أخرى
تطرقت الصحيفة إلى احتمالية أن يفشل تقرير جراي، بالغ الأهمية، في إقصاء جونسون، خصوصاً بعد تقديمه اعتذاراً ملموساً، وحال تركيزه على قيادة حزب المحافظين، قد يمنحه نواب حزبه فرصة أخرى.
4. البقاء في المنصب
وفي هذا الاحتمال، أشارت الصحيفة إلى إمكانية إفلات جونسون من مأزق تقرير جراي باعتباره "سخافة مليئة بالمراوغات"، وبالتالي العودة إلى وجهة النظر القائلة بأن جونسون "ولد ناجياً وفائزاً"، والنتيجة استمرار جونسون رئيساً للوزراء وقيادته حزبه في الانتخابات القادمة.
تحقيق جراي
وكانت جراي، نشرت النتائج الأولية التي توصلت إليها، وعلى الرغم من أنها تنتقد "إخفاقات القيادة"، إلا أنها لم تنشر تفاصيل محددة عن الأحداث، بناءً على طلب شرطة العاصمة التي تجري تحقيقاتها الخاصة.
من جانبها، قالت قناة ITV News إن جونسون خرق القيود بحضوره حدثاً في غرفة مجلس الوزراء في 19 يونيو 2020 وهو يوم ميلاده، مضيفة أنه تم ترتيبها كمفاجأة لجونسون من قبل خطيبته كاري سيموندس، إذ حضر ما يصل إلى 30 شخصاً الاحتفال، بالإضافة إلى موظفي داونينج ستريت.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن القانون كان يحظر التجمعات التي تضم أكثر من شخصين في الأماكن المغلقة، باستثناء إذا كان التجمع "ضرورياً وبشكل معقول لأغراض العمل".
كما فُرضت غرامة قدرها 100 جنيه إسترليني (135 دولار) لمن يخالفون القواعد للمرة الأولى، على أن تتضاعف القيمة بعد ذلك لكل مخالفة انتهاك الحظر، بحد أقصى بقيمة 3200 جنيه إسترليني (4319 دولار).
وفي 20 مايو 2020، اعتذر جونسون بالفعل للنواب لحضوره حفل "احضر مشروبك معك" في حديقة داونينج ستريت، خلال الإغلاق الأول، ومع ذلك، قال إنه "لم يتم إخطاره مسبقاً بالحفل، واعتقد ضمنياً أنه كان لقاء عمل".
وكشفت قناة ITV News أن القيود القانونية في تلك الأيام، كانت تحظر على الأشخاص مغادرة منازلهم، أو التواجد خارج المكان الذي يعيشون فيه دون تقديم "عذر معقول"، إذ تشمل الأعذار المقبولة "ممارسة العمل أو الرياضة أو الخروج للحصول على حاجيات المنزل مثل الطعام والدواء".
أحداث تحقق فيها شرطة لندن
وكانت "بي بي سي"، نقلت عن جراي قولها، إن شرطة العاصمة تحقق في التجمعات التالية:
20 مايو 2020: تجمع في حديقة داونينج ستريت حضره بوريس جونسون.
18 يونيو 2020: حفل في مكتب مجلس الوزراء.
19 يونيو 2020: تجمع بمناسبة عيد ميلاد بوريس جونسون.
13 نوفمبر 2020: تجمعات في داونينج ستريت وفي أماكن أخرى بمناسبة رحيل دومينيك كامينجز، كبير مستشاري رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقاً.
17 ديسمبر 2020: تجمعات مختلفة في داونينج ستريت ومكتب مجلس الوزراء.
18 ديسمبر 2020: تجمع لإقامة حفل عيد الميلاد في داونينج ستريت.
14 يناير 2021: تجمع في دوانينج ستريت لتوديع موظفين.
16 أبريل 2021: حفلة في داونينج ستريت تزامنت مع الليلة التي سبقت جنازة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث.
وبحسب ما أوردته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن الشرطة في إنجلترا وويلز ، أصدرتا أكثر من 14 ألف غرامة تتعلق بخرق قوانين الإغلاق بين 27 مارس و11 مايو 2020، وفقاً للأرقام الصادرة عن مجلس رؤساء الشرطة الوطنية.
كما فرقت الشرطة المظاهرات السياسية واللقاءات الاجتماعية في المناطق المفتوحة، مثل حديقة هايد بارك في وسط لندن، من أجل وقف انتشار الفيروس.
وكان جونسون اعتذر وأعرب عن تعاطفه مع الغضب العام، في ضوء التضحيات الشخصية التي قدمها الملايين، وناشد منتقديه "انتظار نتيجة تحقيق جراي قبل إصدار الحكم"، وسط دعوات بتقديم استقالته، لكن من المقرر أن يطالب بتقرير جديد لتهدئة غضب نواب حزب المحافظين، وفي محاولة لإنقاذ رئاسته.
واعتبر التحقيق تصرفات "داونينج ستريت" بشأن خرق قواعد جائحة كورونا في 2020 "كان من الصعب تبريره"، ما طرح تساؤلات بشأن إمكانية استقالة جونسون نهاية الأسبوع الجاري، أو استمراره في قيادة حزبه حتى الانتخابات المقبلة.
ومع إصدار تقرير جراي، أصبح جونسون في وضع محفوف بالمخاطر بشكل متزايد، خصوصاً بعدما أكدت السلطات البريطانية أنها تحقق في تجمعات غير قانونية مزعومة، وأشارت إلى أنها حصلت على أكثر من 300 صورة و500 دليل ملموس.
وفي هذا السياق، قال ماتياس ماتيس من مجلس العلاقات الخارجية في مجلة "فورين بوليسي"، إن هذا الوقت يعد بمثابة "لحظة الخطر الأكبر بالنسبة لجونسون، خصوصاً الأسابيع القليلة المقبلة".
وأضاف أنه في الأسابيع المقبلة، سيستعد جونسون للرد العام على نتيجتين رئيسيتين: "الأولى: نتائج التحقيق الرسمي لشرطة العاصمة، والثانية: تقرير جراي الكامل، الذي وافق على نشره تحت ضغط سياسي كبير".
وبعد رفض دعوات الاستقالة، من المرجح أن يتحدد مستقبل جونسون السياسي من قبل نواب حزبه "المحافظين" في البرلمان، الذين قد يصوتون على حجب الثقة عن جونسون، وفي حال تم التصويت وحصل جونسون على دعم الأغلبية فهو آمن، وسيتعين على المشرعين الانتظار لمدة عام قبل إجراء تصويت آخر.
سيناريوهات مستقبل جونسون
وبينما يخفت نجم جونسون السياسي، فإن سقوطه من مكانته قد يضر بآفاق حزبه، خاصة في ظل اقتراب موعد الانتخابات البلدية المقررة في مايو المقبل.. فما السيناريوهات التي قد يواجهها جونسون؟
1. الاستقالة
رأت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الدعم المقدم لجونسون قد يستمر لوقت قصير، لكن في نهاية المطاف سيشعر نواب حزبه بـ "اليأس"، بينما يسجل حزب المحافظين أدنى المستويات في استطلاعات الرأي، فيما تمتلئ صناديق البريد الوارد الخاصة بهم برسائل غاضبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن نسبة حدوث ذلك "معتدلة"، لكنها قد تزداد، خصوصاً وأن نواباً سابقين طلبوا منه الاستقالة، مثل رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي.
2. الإطاحة
وأشارت الصحيفة إلى احتمالية أن يُطيح حزب المحافظين بجونسون، بعد أسبوعين من نتائج تقارير جراي، وذلك في حال صوّت 54 منهم على الأقل لحجب الثقة عنه، ما سيؤدي إلى خسارة جونسون منصبه في قيادة الحكومة.
وعادة ما يفقد رئيس الوزراء البريطاني منصبه حال فقدانه دعم "مقاعده الخلفية"، وهم نواب حزبه الذين يجلسون في المقاعد التي تلي مقعده في البرلمان، وبالتالي سيعاني جونسون من "هزيمة مُذلة" في تصويت الثقة لنوابه، لذا عليه الاستقالة بموجب قواعد الحزب.
3. فرصة أخرى
تطرقت الصحيفة إلى احتمالية أن يفشل تقرير جراي، بالغ الأهمية، في إقصاء جونسون، خصوصاً بعد تقديمه اعتذاراً ملموساً، وحال تركيزه على قيادة حزب المحافظين، قد يمنحه نواب حزبه فرصة أخرى.
4. البقاء في المنصب
وفي هذا الاحتمال، أشارت الصحيفة إلى إمكانية إفلات جونسون من مأزق تقرير جراي باعتباره "سخافة مليئة بالمراوغات"، وبالتالي العودة إلى وجهة النظر القائلة بأن جونسون "ولد ناجياً وفائزاً"، والنتيجة استمرار جونسون رئيساً للوزراء وقيادته حزبه في الانتخابات القادمة.
تحقيق جراي
وكانت جراي، نشرت النتائج الأولية التي توصلت إليها، وعلى الرغم من أنها تنتقد "إخفاقات القيادة"، إلا أنها لم تنشر تفاصيل محددة عن الأحداث، بناءً على طلب شرطة العاصمة التي تجري تحقيقاتها الخاصة.
من جانبها، قالت قناة ITV News إن جونسون خرق القيود بحضوره حدثاً في غرفة مجلس الوزراء في 19 يونيو 2020 وهو يوم ميلاده، مضيفة أنه تم ترتيبها كمفاجأة لجونسون من قبل خطيبته كاري سيموندس، إذ حضر ما يصل إلى 30 شخصاً الاحتفال، بالإضافة إلى موظفي داونينج ستريت.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن القانون كان يحظر التجمعات التي تضم أكثر من شخصين في الأماكن المغلقة، باستثناء إذا كان التجمع "ضرورياً وبشكل معقول لأغراض العمل".
كما فُرضت غرامة قدرها 100 جنيه إسترليني (135 دولار) لمن يخالفون القواعد للمرة الأولى، على أن تتضاعف القيمة بعد ذلك لكل مخالفة انتهاك الحظر، بحد أقصى بقيمة 3200 جنيه إسترليني (4319 دولار).
وفي 20 مايو 2020، اعتذر جونسون بالفعل للنواب لحضوره حفل "احضر مشروبك معك" في حديقة داونينج ستريت، خلال الإغلاق الأول، ومع ذلك، قال إنه "لم يتم إخطاره مسبقاً بالحفل، واعتقد ضمنياً أنه كان لقاء عمل".
وكشفت قناة ITV News أن القيود القانونية في تلك الأيام، كانت تحظر على الأشخاص مغادرة منازلهم، أو التواجد خارج المكان الذي يعيشون فيه دون تقديم "عذر معقول"، إذ تشمل الأعذار المقبولة "ممارسة العمل أو الرياضة أو الخروج للحصول على حاجيات المنزل مثل الطعام والدواء".
أحداث تحقق فيها شرطة لندن
وكانت "بي بي سي"، نقلت عن جراي قولها، إن شرطة العاصمة تحقق في التجمعات التالية:
20 مايو 2020: تجمع في حديقة داونينج ستريت حضره بوريس جونسون.
18 يونيو 2020: حفل في مكتب مجلس الوزراء.
19 يونيو 2020: تجمع بمناسبة عيد ميلاد بوريس جونسون.
13 نوفمبر 2020: تجمعات في داونينج ستريت وفي أماكن أخرى بمناسبة رحيل دومينيك كامينجز، كبير مستشاري رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقاً.
17 ديسمبر 2020: تجمعات مختلفة في داونينج ستريت ومكتب مجلس الوزراء.
18 ديسمبر 2020: تجمع لإقامة حفل عيد الميلاد في داونينج ستريت.
14 يناير 2021: تجمع في دوانينج ستريت لتوديع موظفين.
16 أبريل 2021: حفلة في داونينج ستريت تزامنت مع الليلة التي سبقت جنازة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث.
وبحسب ما أوردته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن الشرطة في إنجلترا وويلز ، أصدرتا أكثر من 14 ألف غرامة تتعلق بخرق قوانين الإغلاق بين 27 مارس و11 مايو 2020، وفقاً للأرقام الصادرة عن مجلس رؤساء الشرطة الوطنية.
كما فرقت الشرطة المظاهرات السياسية واللقاءات الاجتماعية في المناطق المفتوحة، مثل حديقة هايد بارك في وسط لندن، من أجل وقف انتشار الفيروس.
وكان جونسون اعتذر وأعرب عن تعاطفه مع الغضب العام، في ضوء التضحيات الشخصية التي قدمها الملايين، وناشد منتقديه "انتظار نتيجة تحقيق جراي قبل إصدار الحكم"، وسط دعوات بتقديم استقالته، لكن من المقرر أن يطالب بتقرير جديد لتهدئة غضب نواب حزب المحافظين، وفي محاولة لإنقاذ رئاسته.