يُحدّد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، هدفًا جديدًا، في محاربة مرض السرطان، يقضي بالتخفيف بـ50% على الأقلّ من نسبة الوفيات من هذا المرض خلال الاعوام الـ25 المقبلة.
وانخفضت نسبة الوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 25% في العقدين الأخيرين. وتمّ إحراز تقدم خصوصًا من خلال انخفاض نسبة المدخّنين وتحسين العلاجات أو حتى الكشف المبكر عن الإصابة بالمرض.
وتأمل الحكومة الأميركية بمواصلة الجهود وتحسين معاملة المرضى بالسرطان وعائلاتهم.
وشددت الحكومة في بيان على أن الهدف هو "الانتهاء من السرطان بشكله الحالي".
وزادت الآمال في الأبحاث العلمية في السنوات الأخيرة من خلال تقنية "الحمض النووي الرايبوزي المرسال" المُستخدمة أيضًا في بعض اللقاحات المضادة لكوفيد-19. ومن الممكن استخدامها في المستقبل "لتعليم جهاز المناعة لدينا التعرف على المتحورات المميزة للخلايا السرطانية"، ثم "مهاجمتها حتى قبل ظهور الأورام"، حسبما أوضح مسؤول كبير في إدارة بايدن.
والمطلوب تشكيل لجنة تتولّى تنسيق أعمال الحكومة وقمّة تجمع مختلف الفاعلين في القطاع.
ومن المفترض أن يتمّ الإعلان عن هذه الخطط خلال احتفال سيُقام في البيت الأبيض الأربعاء يجمع مئات الأشخاص بينهم باحثون وأعضاء في مؤسسات ومرضى.
وسيحضر الاحتفال كلّ من نائبة الرئيس كامالا هاريس والسيدة الأولى جيل بايدن، التي ستُعلن عن "دعوة إلى العمل" للكشف عن السرطان، وفق "فرانس برس".
وتُشير التقديرات إلى أن نحو 9.5 ملايين فحص كشف للسرطان لم تحصل بسبب وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة.
لكن لا تنوي الحكومة الإعلان الأربعاء عن تمويل جديد، بحسب المسؤول الكبير، لكنه ابدى "ثقته" باحتمال تأمين تمويل إضافي في المستقبل.
وقال "لا أعرف شيئًا يحظى بدعم من الحزبين (الديموقراطي والجمهوري) بقدر ما" تحظى مسألة السرطان.
ويعتبر بايدن أن مكافحة السرطان مسألة شخصية جدًا، كون نجله بو توفّي من جراء ورم دماغي في العام 2015.
وكان بايدن نائبًا للرئيس باراك أوباما حينها. وأطلق في العام التالي مبادرة بعنوان "كانسر مونشوت" يسعى اليوم إلى "إحيائها"، بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض.