47 شخصاً هم ضحايا الكوكايين المغشوش في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الأرجنتينية أمس السبت. 24 توفوا، ولا يزال 23 شخصاً في المستشفى بمنطقة بوينس أيريس. ثمة من يربط بين «غش الكوكايين» وجائحة كورونا التي أثارت بلبلة في سوق المخدرات، وكان لها تأثير على خبرة «من يحضّر الخليط»، ما ساهم بشكل غير مباشر في مأساة الكوكايين المغشوش، بحسب مونيكا كونيارو، المدعية العامة الأرجنتينية المتخصصة في قضايا المخدرات.
كونيارو التي أنشأت أول وحدة قضائية في الأرجنتين متخصصة في مكافحة تجارة المخدرات قبل 12عاماً، اعتبرت أن السوق أصبحت «مجزأة ومتنوعة»، وأن البلاد قد تشهد بشكل متزايد مستقبلاً «احتكارات من عصابات صغيرة»، على غرار تلك التي يعتقد أنها مرتبطة بالمأساة.
أولوية قضائية
على وقع حادث التسمم الشامل في بوينس أيرس، تقول إنه لا توجد أولوية قضائية تستهدف العصابات المحلية، وإن هناك مصلحة ملموسة ومنطقية في منع عصابات أرجنتينية من تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا، وقد سمح ذلك بنمو قوي للعصابات المحلية الصغيرة في السنوات الأخيرة، مع وجود قلة حرفية معينة في الوقت نفسه لأن الزعماء في السجن، وفقاً لقولها، مضيفة إن الجائحة تسببت في أزمة اقتصادية، وأصبحت السوق مجزأة وتنوعت التجارة (...). وتضيف إن الشخص المكلف تنفيذ الخلطة قليل الخبرة. وبالتالي، من التداعيات غير المباشرة للجائحة أن هذا الشخص تسبب بهذه النتيجة القاتلة غير المسبوقة.
حسب كونيارو، لا تعتبر الأرجنتين معقلاً لتجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية، لكنها تضيف إن الموردين هم أنفسهم حيث يأتون بالكوكايين من دول أخرى. وجغرافياً، هم الوحيدون الذين يتمتعون بالسيطرة على الأرض.
دور الفساد
لكن الأهم - كما تقول - إنه من حيث الطرق المستخدمة وعمليات النقل والخدمات اللوجستية وفساد الشرطيين والموظفين الرسميين والقضاة، تعتبر الأرجنتين مكاناً مثيراً جداً للاهتمام لثلاثة أسباب هي منافذها البحرية ونوعية السلائف الكيميائية (لعملية التحويل) التي تنتجها بكميات كبيرة ومواردها البشرية. وكذلك لغسل الأموال، مشيرة إلى تراخٍ في الضوابط منذ 2016.
هل من علاقة بين الفساد وهذه الظاهرة؟ تجيب كونيارو إنه حتى الثمانينيات، لم يكن هناك فساد بين القوات الأمنية في البلاد، باستثناء بعض المظاهر قليلة الأهمية. لكن منذ التسعينيات، أصبحت الحال مماثلة بالنسبة إلى المواد غير القانونية. وتضيف إلى ذلك، أن ثمة فساداً متنامياً في القضاء لم يكن موجوداً، حيث كان الاتجار بالمخدرات جريمة وطنية، لكنها تقول إن الفساد استشرى بين القوات المحلية.
كونيارو التي أنشأت أول وحدة قضائية في الأرجنتين متخصصة في مكافحة تجارة المخدرات قبل 12عاماً، اعتبرت أن السوق أصبحت «مجزأة ومتنوعة»، وأن البلاد قد تشهد بشكل متزايد مستقبلاً «احتكارات من عصابات صغيرة»، على غرار تلك التي يعتقد أنها مرتبطة بالمأساة.
أولوية قضائية
على وقع حادث التسمم الشامل في بوينس أيرس، تقول إنه لا توجد أولوية قضائية تستهدف العصابات المحلية، وإن هناك مصلحة ملموسة ومنطقية في منع عصابات أرجنتينية من تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا، وقد سمح ذلك بنمو قوي للعصابات المحلية الصغيرة في السنوات الأخيرة، مع وجود قلة حرفية معينة في الوقت نفسه لأن الزعماء في السجن، وفقاً لقولها، مضيفة إن الجائحة تسببت في أزمة اقتصادية، وأصبحت السوق مجزأة وتنوعت التجارة (...). وتضيف إن الشخص المكلف تنفيذ الخلطة قليل الخبرة. وبالتالي، من التداعيات غير المباشرة للجائحة أن هذا الشخص تسبب بهذه النتيجة القاتلة غير المسبوقة.
حسب كونيارو، لا تعتبر الأرجنتين معقلاً لتجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية، لكنها تضيف إن الموردين هم أنفسهم حيث يأتون بالكوكايين من دول أخرى. وجغرافياً، هم الوحيدون الذين يتمتعون بالسيطرة على الأرض.
دور الفساد
لكن الأهم - كما تقول - إنه من حيث الطرق المستخدمة وعمليات النقل والخدمات اللوجستية وفساد الشرطيين والموظفين الرسميين والقضاة، تعتبر الأرجنتين مكاناً مثيراً جداً للاهتمام لثلاثة أسباب هي منافذها البحرية ونوعية السلائف الكيميائية (لعملية التحويل) التي تنتجها بكميات كبيرة ومواردها البشرية. وكذلك لغسل الأموال، مشيرة إلى تراخٍ في الضوابط منذ 2016.
هل من علاقة بين الفساد وهذه الظاهرة؟ تجيب كونيارو إنه حتى الثمانينيات، لم يكن هناك فساد بين القوات الأمنية في البلاد، باستثناء بعض المظاهر قليلة الأهمية. لكن منذ التسعينيات، أصبحت الحال مماثلة بالنسبة إلى المواد غير القانونية. وتضيف إلى ذلك، أن ثمة فساداً متنامياً في القضاء لم يكن موجوداً، حيث كان الاتجار بالمخدرات جريمة وطنية، لكنها تقول إن الفساد استشرى بين القوات المحلية.