وكالات
قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الجمعة، إن العلاقات بين لندن وموسكو بلغت أدنى مستوياتها، خلال لقاء مع نظيره البريطاني بن والاس، وسط الأزمة الروسية الغربية بشأن أوكرانيا.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن شويجو قوله: "للأسف، مستوى تعاوننا قريب من الصفر، وسيتدنى قريباً عن هذا المستوى ويصبح سلبياً، وهو أمر غير مرغوب فيه".
ودعا الوزير الروسي، القوى الغربية إلى التوقف عن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا التي تعتبر لندن أحد مورديها.
وأضاف: "نود أيضاً أن نعرض مساهمتنا للحد من التوتر وإنهاء تسليح أوكرانيا، وهو عملية تشارك فيها جميع الأطراف بطريقة علنية"، مؤكداً أن لندن أرسلت أيضاً "قوات خاصة" إلى أوكرانيا.
ونشرت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا، ما أثار مخاوف غربية من شن عملية عسكرية ضد كييف.
وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014 تحضيرها لغزو أوكرانيا، لكنها تشترط من أجل خفض التصعيد الاستجابة لمطالب أمنية قدمتها، وفي طليعتها ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو طلب رفضته الدول الغربية.
وفشلت محادثات كثيفة خلال الأيام الأخيرة، في إحراز تقدم نحو حل الأزمة التي يصفها الغرب بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل 3 عقود.
وكانت واشنطن ودول أوروبية أعلنت إرسال آلاف الجنود إلى أوروبا الشرقية.
لندن تُحذر من "كارثة"
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، كانت قد حذرت نظيرها الروسي من أن الحرب في أوكرانيا ستكون "كارثية"، قائلة: "الحقيقة أننا لا نستطيع تجاهل حشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، ومحاولات تقويض سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وأعلنت لندن أن 1000 جندي بريطاني إضافي وضعوا على أهبة الاستعداد لمواجهة "أزمة إنسانية" محتملة إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وفي وقت سابق، الخميس، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن روسيا تعتزم بدء تدريبات استراتيجية نووية قريباً، محذراً من أن تحركات الكرملين تتجه في الاتجاه الخاطئ على الرغم من الجهود الرامية للتوصل لحل دبلوماسي.
وحذّر والاس من أنه "إذا فعلت روسيا الشيء الخطأ وغزت أوكرانيا، فإن أول شيء ستراه هو احتمال عبور ملايين أو مئات الآلاف من اللاجئين إلى الدول المجاورة، وهذا بحد ذاته يمكن أن يزعزع استقرار الدول"، معتبراً أن "هناك حاجة لجنود في الدول المجاورة في مهمة إنسانية لإبقاء الأمور في مستوى أكثر هدوءاً".
وأضاف أن بريطانيا اطلعت على معلومات مخابراتية تشير إلى أن روسيا تعد خططاً لتنفيذ عمليات كذريعة لغزو أوكرانيا، إضافة إلى شن هجمات إلكترونية وغيرها من أنشطة زعزعة الاستقرار.
وقال والاس لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي": "لا يزال الروس يعززون مجموعاتهم القتالية... وهم يخططون لبدء تدريبات استراتيجية نووية قريباً، ونشهد بالفعل المزيد من النشاط في أنحاء أخرى".
وتضاعف بريطانيا تقريباً انتشارها العسكري ضمن حلف "ناتو" في إستونيا من 900 إلى 1750 عنصراً، ولديها مجموعة أصغر في أوكرانيا لتدريب قواتها على استعمال صواريخ مضادة للدبابات بريطانية الصنع.