إرم نيوز + إيران إنترناشيونال
قالت قناة إيرانية معارضة، اليوم السبت، إن الجامعة الإسلامية الحرة الحكومية في إيران، فصلت 325 أستاذا ومحاضراً العام الماضي، إضافة إلى وضع 1500 أستاذ آخر على قائمة التقاعد الإجباري.
وذكرت قناة ”إيران إنترناشيونال“ أنها ”حصلت على وثائق تؤكد فصل 40 أستاذاً فقط في محافظة كردستان غرب إيران، كما أن فصل الأساتذة في المحافظات التي تعيش فيها الأقليات الدينية والعرقية كان أشد قسوة“.
وأضافت القناة: ”طلب أيضًا من الأساتذة الجدد في جامعة آزاد التوقيع على التزام لمدة عام للجامعة حتى لا يكون لديهم الحق في الاعتراض أو رفع دعوى إذا لم يتم تجديد عقدهم“، مشيرة إلى أنه ”في الأسابيع الأخيرة، اشتدت عمليات طرد الأساتذة من مختلف الجامعات الإيرانية“.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، جرى إقالة محمد فاضلي أستاذ علم الاجتماع بجامعة بهشتي، وأرش أبا ذري الأستاذ بقسم فلسفة العلوم بجامعة الشريف للتكنولوجيا، ورضا عميدي عضو هيئة تدريس بقسم التنمية الاجتماعية والسياسة في الجامعة ذاتها.
وكتب الرئيس السابق لهيئة التوظيف بجامعة آزاد الإسلامية، والذي استقال في سبتمبر/ أيلول الماضي في خطاب استقالته أنه ”تم التخلي عن 325 شخصًا“.
وتجاهل مسؤولون في وزارة العلوم الإيرانية الانتقادات، مؤكدين على ”استقلالية“ لجان الاستقدام، ووصفوا إقالة الأساتذة بـ ”الإدارية“ أو ”العلمية“.
ويرى عدد من الأساتذة والناشطين الإصلاحيين في إيران، أن زيادة عمليات إقالة الأساتذة هي تطهير سياسي إضافي للأوساط الأكاديمية، تسارع منذ أن تولى إبراهيم رئيسي منصبه في أغسطس/ آب الماضي، فيما يشير آخرون إلى انخفاض عدد المتقدمين لجامعة آزاد الإسلامية بشكل عام بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية والتضخم المرتفع الذي أدى إلى إفقار الطبقات الوسطى.
وأجرت الجمهورية الإسلامية عمليات ”تطهير“ عدة في الجامعات، وطردت أساتذة تعتبرهم غير ملتزمين بالنظام، ووقعت أكثر عمليات الفصل انتشارًا بعد ثورة 1979 مباشرة وتكررت أثناء رئاسة محمود أحمدي نجاد، الذي أجبر العديد من الأساتذة على التقاعد.
وتعد الجامعة الإسلامية الحرة أكبر الجامعات في إيران ومركزها طهران ولديها فروع في أغلب المدن الإيرانية وبعض الدول، وأسسها الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني عام 1982، لكن في السنوات الأخيرة هيمن عليها التيار المتشدد.
ويرأس مجلس إدارة الجامعة حالياً علي أكبر ولايتي مستشار المرشد علي خامنئي للشؤون الدولية، وتوجد في جميع الجامعات والمعاهد الإيرانية ممثلية للمرشد خامنئي يترأسها رجل دين، يتولى إقامة مجالس العزاء والندوات والجلسات الخاصة بالشؤون الدينية والطقوس الخاصة بالطائفة الشيعية.
من ناحية أخرى، كتب مائة وخمسة أساتذة جامعيين حول العالم رسالة احتجاجًا على الفصل الأخير لعدد من أساتذة الجامعات الإيرانية.
ووصف بيان لأساتذة إيرانيين يعملون في جامعات في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والهند وتركيا وقطر إقالة الأساتذة في إيران بأنها ”سياسية“ و ”ظاهرة متكررة في إيران المعاصرة، خاصة في السنوات الأخيرة“.
وقال البيان الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية، إن ”خدمات علماء الاجتماع والعلوم الإنسانية حيوية لدراسة المشكلات الاجتماعية الأساسية التي لم تحل في مختلف المجتمعات البشرية، وخاصة في إيران“.
وطالب البيان السلطات الإيرانية بضرورة رفع القيود السياسية وعدم الضغط على أساتذة الجامعات.
{{ article.visit_count }}
قالت قناة إيرانية معارضة، اليوم السبت، إن الجامعة الإسلامية الحرة الحكومية في إيران، فصلت 325 أستاذا ومحاضراً العام الماضي، إضافة إلى وضع 1500 أستاذ آخر على قائمة التقاعد الإجباري.
وذكرت قناة ”إيران إنترناشيونال“ أنها ”حصلت على وثائق تؤكد فصل 40 أستاذاً فقط في محافظة كردستان غرب إيران، كما أن فصل الأساتذة في المحافظات التي تعيش فيها الأقليات الدينية والعرقية كان أشد قسوة“.
وأضافت القناة: ”طلب أيضًا من الأساتذة الجدد في جامعة آزاد التوقيع على التزام لمدة عام للجامعة حتى لا يكون لديهم الحق في الاعتراض أو رفع دعوى إذا لم يتم تجديد عقدهم“، مشيرة إلى أنه ”في الأسابيع الأخيرة، اشتدت عمليات طرد الأساتذة من مختلف الجامعات الإيرانية“.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، جرى إقالة محمد فاضلي أستاذ علم الاجتماع بجامعة بهشتي، وأرش أبا ذري الأستاذ بقسم فلسفة العلوم بجامعة الشريف للتكنولوجيا، ورضا عميدي عضو هيئة تدريس بقسم التنمية الاجتماعية والسياسة في الجامعة ذاتها.
وكتب الرئيس السابق لهيئة التوظيف بجامعة آزاد الإسلامية، والذي استقال في سبتمبر/ أيلول الماضي في خطاب استقالته أنه ”تم التخلي عن 325 شخصًا“.
وتجاهل مسؤولون في وزارة العلوم الإيرانية الانتقادات، مؤكدين على ”استقلالية“ لجان الاستقدام، ووصفوا إقالة الأساتذة بـ ”الإدارية“ أو ”العلمية“.
ويرى عدد من الأساتذة والناشطين الإصلاحيين في إيران، أن زيادة عمليات إقالة الأساتذة هي تطهير سياسي إضافي للأوساط الأكاديمية، تسارع منذ أن تولى إبراهيم رئيسي منصبه في أغسطس/ آب الماضي، فيما يشير آخرون إلى انخفاض عدد المتقدمين لجامعة آزاد الإسلامية بشكل عام بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية والتضخم المرتفع الذي أدى إلى إفقار الطبقات الوسطى.
وأجرت الجمهورية الإسلامية عمليات ”تطهير“ عدة في الجامعات، وطردت أساتذة تعتبرهم غير ملتزمين بالنظام، ووقعت أكثر عمليات الفصل انتشارًا بعد ثورة 1979 مباشرة وتكررت أثناء رئاسة محمود أحمدي نجاد، الذي أجبر العديد من الأساتذة على التقاعد.
وتعد الجامعة الإسلامية الحرة أكبر الجامعات في إيران ومركزها طهران ولديها فروع في أغلب المدن الإيرانية وبعض الدول، وأسسها الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني عام 1982، لكن في السنوات الأخيرة هيمن عليها التيار المتشدد.
ويرأس مجلس إدارة الجامعة حالياً علي أكبر ولايتي مستشار المرشد علي خامنئي للشؤون الدولية، وتوجد في جميع الجامعات والمعاهد الإيرانية ممثلية للمرشد خامنئي يترأسها رجل دين، يتولى إقامة مجالس العزاء والندوات والجلسات الخاصة بالشؤون الدينية والطقوس الخاصة بالطائفة الشيعية.
من ناحية أخرى، كتب مائة وخمسة أساتذة جامعيين حول العالم رسالة احتجاجًا على الفصل الأخير لعدد من أساتذة الجامعات الإيرانية.
ووصف بيان لأساتذة إيرانيين يعملون في جامعات في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والهند وتركيا وقطر إقالة الأساتذة في إيران بأنها ”سياسية“ و ”ظاهرة متكررة في إيران المعاصرة، خاصة في السنوات الأخيرة“.
وقال البيان الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية، إن ”خدمات علماء الاجتماع والعلوم الإنسانية حيوية لدراسة المشكلات الاجتماعية الأساسية التي لم تحل في مختلف المجتمعات البشرية، وخاصة في إيران“.
وطالب البيان السلطات الإيرانية بضرورة رفع القيود السياسية وعدم الضغط على أساتذة الجامعات.