الشرق للآخبار

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الاثنين، إن الرئيس فلاديمير بوتين "مستعد للتفاوض" بشأن الضمانات الأمنية؛ لافتاً إلى أن "أوكرانيا مجرّد جزء من المشكلة"، وذلك وسط تحذيرات من واشنطن والغرب بشأن غزو روسي محتمل لكييف، وهو ما تنفيه موسكو دائماً.

وأضاف بيسكوف في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية: "بداية الأمر، بوتين كان يطالب دائماً بالمفاوضات، والجهود الدبلوماسية".

وتابع: "في الواقع، بادر (الرئيس الروسي) بقضية الضمانات الأمنية للاتحاد الروسي.. وأوكرانيا مجرّد جزء من المشكلة أكبر تتعلق بالضمانات الأمنية لروسيا، وبالطبع بوتين مستعد للتفاوض".

وتأتي التصريحات بالتزامن مع ماراثون من الجهود الدبلوماسية، لتفادي اندلاع تصعيد عسكري في أوكرانيا، في وقت تحشد روسيا آلاف القوات على الحدود، فيما تنفي موسكو أي خطط من هذا القبيل ووصفت الاتهامات بالتخطيط لشن غزو، بأنها "هستيريا".

ذريعة لتصعيد التوترات

وفي تصريحاته التي أبرزتها وكالة الأنباء الروسية "تاس"، انتقد بيسكوف المزاعم الغربية، بشأن غزو روسي محتمل لأوكرانيا، ووصفها بأنها "فارغة ولا أساس لها من الصحة"، وتشكل ذريعة لتصعيد التوترات، لافتاً إلى أن موسكو "لا تشكل أي تهديد على الإطلاق لأي أحد".

والاثنين، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع، بأن الردود من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بشأن الضمانات الأمنية الروسية "لم تكن مُرضية"، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت عرضاً ملموساً بشأن "تقليص المخاطر العسكرية".

وتطالب موسكو الغرب بضمانات مُلزمة تشمل التعهّد بسحب قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" من شرقي أوروبا، وعدم ضم أوكرانيا إلى الحلف، فيما ترى واشنطن أن كثيراً من المقترحات تجهض المحادثات من بدايتها، لكنها تحث الكرملين على مناقشتها معها ومع حلفائها الأوروبيين.