الشرق للآخبار
أوصت الولايات المتحدة المواطنين الأميركيين، الثلاثاء، بعدم السفر إلى بيلاروسيا، وطالبت المتواجدين هناك بالمغادرة "على الفور"، فيما أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن معلومات استخباراتية أميركية جديدة بشأن أوكرانيا دفعت تل أبيب إلى إجلاء مواطنيها، وسط مخاوف من غزو روسي محتمل على أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو دوماً.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: "لا تسافروا إلى بيلاروسيا بسبب التطبيق التعسفي للقوانين وخطر الاحتجاز، والحشد العسكري الروسي غير المعتاد والمقلق على طول حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا، وكوفيد-19، وقيود الدخول المرتبطة به".وأضاف البيان "يجب على مواطني الولايات المتحدة في بيلاروسيا المغادرة فوراً عبر وسائل النقل التجارية أو الخاصة".
وشدد البيان على ضرورة أن "يدرك المواطنون الأميركيون الموجودون في بيلاروسيا أو يفكرون في السفر إليها، أن الوضع لا يمكن التنبؤ به وأن هناك توتراً متزايداً في المنطقة".
وعلى نحو مماثل، أصدرت السفارة الأميركية في بيلاروسيا بياناً حثت فيه المواطنين الأميركيين على مغادرة البلاد على الفور.
وفي 31 يناير الماضي، أمرت الخارجية بمغادرة أفراد أسر موظفي الحكومة الأميركية من سفارتها في العاصمة مينسك.معلومات استخبارية أميركية
في سياق متصل، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن خمسة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن قرار إسرائيل دعوة مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا على الفور، استند إلى تقرير استخباراتي محدث من الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولون أنهم "لا يريدون أن يتبعوا بصورة تلقائية كل ما فعلته أو قالته الولايات المتحدة، ولكن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة غيّرت المعادلة".
ولفت الموقع إلى أن إسرائيل تتمتع بعلاقات قوية مع كل من روسيا وأوكرانيا، وتجنبت طيلة أسابيع اتخاذ أي خطوات كبيرة يمكن أن تزعج أياً من الشريكين.
"معضلة" إسرائيلية
وأضاف المسؤولون أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ناقشت، الجمعة، الخطوات الأولية للاستجابة إلى تهديد غزو روسي، ولكن "المعضلة الرئيسية كانت هل ينبغي لها إصدار تحذير من السفر، على أعلى مستوى من الإلحاح، ودعوة ما بين 10 آلاف و15 ألف مواطن إسرائيلي في أوكرانيا إلى المغادرة".
وأشار المسؤولون إلى أن القرار الذي نُشر، الجمعة، كان أنه يجب على أسر الدبلوماسيين الإسرائيليين في أوكرانيا المغادرة، وينبغي للمواطنين الإسرائيليين التفكير في المغادرة.
وبعد عدة ساعات، أرسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل والعديد من الحلفاء الرئيسيين الآخرين، بشكل رئيسي في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تقريراً استخباراتياً محدثاً، خلص إلى أن "هناك احتمالاً كبيراً بوقوع غزو روسي لأوكرانيا في أقل من أسبوع"، وهو ما أدى إلى تغير الموقف الإسرائيلي على الفور تقريباً.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "إن وزارة الخارجية (الإسرائيلية) لم ترغب في أن يبدو الأمر كأننا جميعاً ضد روسيا، ولكن صباح السبت تيقنا من ذلك"، وكان القرار هو إصدار تحذير من السفر، يعد الأكثر إلحاحاً، بمجرد انتهاء المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أن "الرسالة من الجانب الأميركي كانت أن الغزو سيبدأ على الأرجح الأربعاء، ويمكن أن يحدث قبل ذلك".
خطة طوارئ
وبعد صدور تحذير السفر مساء السبت، أرسلت إسرائيل عدة دبلوماسيين إلى كييف للمساعدة في عملية الإجلاء. والأحد، غادر أكثر من ألف إسرائيلي أوكرانيا. ومن المتوقع أن تغادر نحو 20 رحلة جوية كييف متوجهة إلى تل أبيب خلال الأيام المقبلة.
كما تعد إسرائيل خطة طوارئ لفتح بعثة دبلوماسية في لفيف غرب أوكرانيا، إذا كان يتوجب عليها إجلاء دبلوماسييها من كييف، وتتضمن الخطة كذلك إجلاء المواطنين الإسرائيليين براً عبر بولندا والمجر وسلوفاكيا ومولدوفا ورومانيا، بحسب الموقع.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في إفادة صحافية، الأحد، إن المحادثات الأولية مع هذه الدول أجريت بالفعل ووافقت على المساعدة.تنفي موسكو أي خطط من هذا القبيل ووصفت الاتهامات بالتخطيط لشن غزو بأنها "هستيريا". ولم تظهر حتى الآن انفراجة يمكن أن تخفف الأزمة جرّاء محادثات رفيعة المستوى بين كبار المسؤولين الروس والغربيين في الأيام الأخيرة.
أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين،الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاجتماع به في موسكو، أن الردود من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الضمانات الأمنية الروسية "لم تكن مُرضية"، ولكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت عرضاً ملموساً بشأن "تقليص المخاطر العسكرية".
وتطالب موسكو الغرب بضمانات مُلزمة تشمل التعهّد بسحب قوات الناتو من شرق أوروبا وعدم ضم أوكرانيا إلى الحلف، فيما ترى واشنطن أن كثيراً من المقترحات تجهض المحادثات من بدايتها، ولكنها تحث الكرملين على مناقشتها معها ومع حلفائها الأوروبيين.
أوصت الولايات المتحدة المواطنين الأميركيين، الثلاثاء، بعدم السفر إلى بيلاروسيا، وطالبت المتواجدين هناك بالمغادرة "على الفور"، فيما أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن معلومات استخباراتية أميركية جديدة بشأن أوكرانيا دفعت تل أبيب إلى إجلاء مواطنيها، وسط مخاوف من غزو روسي محتمل على أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو دوماً.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: "لا تسافروا إلى بيلاروسيا بسبب التطبيق التعسفي للقوانين وخطر الاحتجاز، والحشد العسكري الروسي غير المعتاد والمقلق على طول حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا، وكوفيد-19، وقيود الدخول المرتبطة به".وأضاف البيان "يجب على مواطني الولايات المتحدة في بيلاروسيا المغادرة فوراً عبر وسائل النقل التجارية أو الخاصة".
وشدد البيان على ضرورة أن "يدرك المواطنون الأميركيون الموجودون في بيلاروسيا أو يفكرون في السفر إليها، أن الوضع لا يمكن التنبؤ به وأن هناك توتراً متزايداً في المنطقة".
وعلى نحو مماثل، أصدرت السفارة الأميركية في بيلاروسيا بياناً حثت فيه المواطنين الأميركيين على مغادرة البلاد على الفور.
وفي 31 يناير الماضي، أمرت الخارجية بمغادرة أفراد أسر موظفي الحكومة الأميركية من سفارتها في العاصمة مينسك.معلومات استخبارية أميركية
في سياق متصل، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن خمسة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن قرار إسرائيل دعوة مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا على الفور، استند إلى تقرير استخباراتي محدث من الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولون أنهم "لا يريدون أن يتبعوا بصورة تلقائية كل ما فعلته أو قالته الولايات المتحدة، ولكن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة غيّرت المعادلة".
ولفت الموقع إلى أن إسرائيل تتمتع بعلاقات قوية مع كل من روسيا وأوكرانيا، وتجنبت طيلة أسابيع اتخاذ أي خطوات كبيرة يمكن أن تزعج أياً من الشريكين.
"معضلة" إسرائيلية
وأضاف المسؤولون أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ناقشت، الجمعة، الخطوات الأولية للاستجابة إلى تهديد غزو روسي، ولكن "المعضلة الرئيسية كانت هل ينبغي لها إصدار تحذير من السفر، على أعلى مستوى من الإلحاح، ودعوة ما بين 10 آلاف و15 ألف مواطن إسرائيلي في أوكرانيا إلى المغادرة".
وأشار المسؤولون إلى أن القرار الذي نُشر، الجمعة، كان أنه يجب على أسر الدبلوماسيين الإسرائيليين في أوكرانيا المغادرة، وينبغي للمواطنين الإسرائيليين التفكير في المغادرة.
وبعد عدة ساعات، أرسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل والعديد من الحلفاء الرئيسيين الآخرين، بشكل رئيسي في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تقريراً استخباراتياً محدثاً، خلص إلى أن "هناك احتمالاً كبيراً بوقوع غزو روسي لأوكرانيا في أقل من أسبوع"، وهو ما أدى إلى تغير الموقف الإسرائيلي على الفور تقريباً.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "إن وزارة الخارجية (الإسرائيلية) لم ترغب في أن يبدو الأمر كأننا جميعاً ضد روسيا، ولكن صباح السبت تيقنا من ذلك"، وكان القرار هو إصدار تحذير من السفر، يعد الأكثر إلحاحاً، بمجرد انتهاء المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أن "الرسالة من الجانب الأميركي كانت أن الغزو سيبدأ على الأرجح الأربعاء، ويمكن أن يحدث قبل ذلك".
خطة طوارئ
وبعد صدور تحذير السفر مساء السبت، أرسلت إسرائيل عدة دبلوماسيين إلى كييف للمساعدة في عملية الإجلاء. والأحد، غادر أكثر من ألف إسرائيلي أوكرانيا. ومن المتوقع أن تغادر نحو 20 رحلة جوية كييف متوجهة إلى تل أبيب خلال الأيام المقبلة.
كما تعد إسرائيل خطة طوارئ لفتح بعثة دبلوماسية في لفيف غرب أوكرانيا، إذا كان يتوجب عليها إجلاء دبلوماسييها من كييف، وتتضمن الخطة كذلك إجلاء المواطنين الإسرائيليين براً عبر بولندا والمجر وسلوفاكيا ومولدوفا ورومانيا، بحسب الموقع.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في إفادة صحافية، الأحد، إن المحادثات الأولية مع هذه الدول أجريت بالفعل ووافقت على المساعدة.تنفي موسكو أي خطط من هذا القبيل ووصفت الاتهامات بالتخطيط لشن غزو بأنها "هستيريا". ولم تظهر حتى الآن انفراجة يمكن أن تخفف الأزمة جرّاء محادثات رفيعة المستوى بين كبار المسؤولين الروس والغربيين في الأيام الأخيرة.
أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين،الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاجتماع به في موسكو، أن الردود من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الضمانات الأمنية الروسية "لم تكن مُرضية"، ولكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت عرضاً ملموساً بشأن "تقليص المخاطر العسكرية".
وتطالب موسكو الغرب بضمانات مُلزمة تشمل التعهّد بسحب قوات الناتو من شرق أوروبا وعدم ضم أوكرانيا إلى الحلف، فيما ترى واشنطن أن كثيراً من المقترحات تجهض المحادثات من بدايتها، ولكنها تحث الكرملين على مناقشتها معها ومع حلفائها الأوروبيين.