الشرق الأوسط

أعلنت مدينة أوستن الأميركية موافقتها على دفع 10 ملايين دولار إلى اثنين من المتظاهرين أصيبا خلال احتجاجات ضد العنصرية في عام 2020، عقب وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد، بعدما جثم ضابط أبيض بركبته على رقبته، وهي قضية أثارت احتجاجات في الولايات المتحدة وخارجها ضد التمييز العنصري ووحشية قوات الأمن.

ووفقا لشبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية، أُصيب اثنان من المتظاهرين وهما جاستن هويل وأنتوني إيفانز، بجروح بالغة عندما استخدمت الشرطة ذخيرة «أقل فتكًا» للسيطرة على الاحتجاجات التي وقعت بعد مقتل فلويد ومايكل راموس، الذي قتل على يد ضابط شرطة في أوستن.

وصوت أعضاء مجلس مدينة أوستن، الخميس، بالموافقة على التسويات لأنتوني إيفانز، الذي سيتقاضى مليوني دولار، وجوستين هويل، الذي سيحصل على 8 ملايين دولار، وهو أكبر مبلغ تسوية تم دفعه على الإطلاق لقضية متعلقة باستخدام القوة ضد المتظاهرين في أوستن.

وكان هاول أصيب بجروح خطيرة في 31 مايو (أيار) 2020، عندما أطلق عليه ضابط رصاصة في وسط أوستن، وعانى هاول، الذي كان يبلغ من العمر 20 عاماً في ذلك الوقت، من كسر في الجمجمة، ورفع دعوى ضد المدينة في أغسطس (آب) 2021.

أما إيفانز فأصيب بالرصاص المطاطي عندما كان يحتج في 6 يونيو (حزيران) 2020، وأمضى عيد ميلاده السادس والعشرين، وهو يخضع لعملية جراحية في وجهه، وقال، في تصريحات تلفزيونية، إن فكه بدا وكأنه «صدمته سيارة»، وخضع لعمليتين جراحيتين، ووضع سلك معدني في فمه لـ6 أسابيع، ولديه الآن شريحة تيتانيوم دائمة في فكه، ورفع إيفانز دعواه القضائية ضد المدينة في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.

وقال متحدث باسم مدينة أوستن إن السلطات بصدد تسوية دعاوى قضائية رفعها شخصان «عانوا من إصابات خطيرة» في الاحتجاجات، وأضاف: «تلك المبالغ الكبيرة تنبع من حاجة المدعين إلى رعاية مستمرة وطويلة الأجل».

وتابع: «لدينا دعاوى قضائية أخرى تم رفعها نتيجة حدوث إصابات خلال الاحتجاجات وسنراجع كل من هذه الأمور على حدة».