حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من أن التصعيد العسكري الحالي حول منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا يهدد باندلاع حرب ستشمل أوروبا بأكملها.

وقال لوكاشينكو، أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الجمعة: "بودي التأكيد على أنه لا يرغب أحد ليس في اندلاع حرب فقط بل وحتى في تصعيد أي نزاعات أيضا. لا نحتاج إلى ذلك، ليس البيلاروس ولا الروس".

وحذر لوكاشينكو من أن تطورات الوضع في دونباس لم تعد تتوقف على أوكرانيا والدول المجاورة الأخرى، مضيفا: "من الواضح تماما لكم من يقف وراء تأجيج التوتر عند حدودنا".

وتابع: "لأول مرة منذ عقود أصبحنا للأسف على شفا نزاع من شأنه أن يجر إلى دوامة القارة بالكامل تقريبا".

وأشار الرئيس إلى أن التطورات الأخيرة حول دونباس تظهر بوضوح "غياب المسؤولية لدى بعض السياسيين الغربيين وحماقتهم"، مضيفا أن سلوك قادة بعض الدول المجاورة لروسيا وبيلاروس في هذه الظروف "لا يمكن تفسيره بالمنطق".

وتابع في معرض تعليقه على آخر المستجدات في دونباس: "الناس هنا أصبحوا على استعداد للفرار وربما قد باشروا بالفرار كما هو معروف.. إنه أمر غير طبيعي".

وأضاف لوكاشينكو أن بيلاروس وروسيا ستتخذان "خطوات مناسبة لحماية شعبيهما ودولتيهما".

ويأتي هذا الكلام على خلفية إعلان سلطات جمهورية دونيتسك المعلنة ذاتيا جنوب شرق أوكرانيا عن بدء إجلاء مواطنيها المدنيين إلى روسيا، تحسبا لهجوم عسكري كبير من قبل قوات الحكومة الأوكرانية.

وجاء هذا الإعلان بعد تبادل حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا اتهامات بمخالفة اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع استمرار كبار المسؤولين الغربيين في الحديث عن تخطيط روسيا لـ"غزو أوكرانيا"، على الرغم من نفي موسكو ذلك مرارا وتكرارا وإعلانها عن بدء انسحاب قواتها من الحدود بعد انتهاء التدريبات العسكرية.