سكاي نيوز عربية




في جريمة قد لا يخطر ارتكابها ببال أعتى المجرمين، قتل سائق عربة "توك توك" بمساعدة شخص آخر، سيدة ستينية بالرصاص وحرقا جثتها بعد وضعها داخل إطار آلية ثقيلة، في منطقة الشعلة بالعاصمة العراقية بغداد.

وتعرضت الضحية عقيلة قاسم العلياوي (64 عاما)، للقتل والحرق على يد سائق العربة البالغ من العمر 22 عاما، بمعونة شريك له كان يصطحبها عادة لإيصالها إلى مكان عملها.

وحسب بيان لجهاز الأمن الوطني العراقي، فإن "قوة من الجهاز ألقت القبض على قتلة الموظفة في هيئة التقاعد في منطقة الشعلة ببغداد بعد ساعات من حصول الجريمة".

وقال أثير كامل جلاب وهو ابن شقيق الضحية: "رغم أن عمتي كانت تتعاطف مع هذا المجرم وتحسن له، فبدلا من إعطائه 5 آلاف دينار كأجرة توصيل يومي كانت تعطيه 10 آلاف، حيث كان يشكو لها ضيق ذات يده، وهي من باب الإحسان كانت تضاعف مبلغ أجرته، حتى إنه كان قد طلب منها مؤخرا أن تساعده ماديا كي يشتري عربة جديدة بدل القديمة، وهي وعدته بمساعدته بالفعل".

وتابع جلال في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية": "لكن مع الأسف وكما يقال اتق شر من أحسنت إليه، ارتكب هذه الجريمة النكراء التي راحت ضحيتها أم فاضلة بدافع سرقة مبلغ تافه، حيث بالكاد كانت تحمل معها نحو مليون دينار عراقي، وهو ما يعادل 700 دولار أميركي، كونها بعد انتهاء الدوام كانت بصدد مراجعة الطبيب وتحسبا لكلفة تلك المراجعة حملت هذا المبلغ معها".

وأضاف: "سرقا علاوة على المال حليها الذهبية التي كانت ترتديها وهاتفيها المتحركين، وأحرقاها ظنا منهما أن هذا سيخفي جريمتهما. ألقي القبض عليهما من قبل جهاز الأمن الوطني مشكورا بعد أقل من 24 ساعة من ارتكاب الجريمة، كما اعتقل صاحب محل بيع الذهب الذي أشترى منهما المصوغات المسروقة وصاحب محل هواتف أشترى هاتفي المغدورة، وهما رهن التحقيق".

وكشف المجرم خلال اعترافاته كيف أن الضحية كانت قد توسلت عدم قتلها، وأنها مستعدة أن تعطيه الذهب والمال ولن تبلغ عنه، لكنه سرعان ما بادر بإطلاق النار عليها، كما يقول أثير.

ويستغرب ابن شقيق المغدورة، كيف أن جريمة قتل بإطلاق النار وحرق الجثة داخل إطار بلدوزر كبير وفي وسط الشارع العام، تتم من دون أن ينتبه أو يتدخل أحد من الأجهزة الأمنية أو المارة.

واستطرد: "ندعو رئيس الوزراء ووزير الداخلية والجهات القضائية، لإنزال عقوبة الإعدام بهذا القاتل المجرم، وبوضع حد لظاهرة انتشار السلاح وتكاثر عربات التوك توك التي يملكها عادة شباب ومراهقون يرتكبون من خلالها مختلف أشكال الجرائم".