في خطوة دراماتيكية، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، اعتراف بلاه باستقلال المنطقتين المنفصلتين شرقي أوكرانيا، وبات السؤال المطروح الآن: هل هناك غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا؟

في البداية، تبع إعلان بوتن أمرا للقوات الروسية بدخول منطقتي دونيتسك ولوغانيسك لـ"حفظ السلام"، وهو ما يعني غزوا بشكل أو بآخر، من وجهة نظر كييف والغرب

وذكرت وكالة "رويترز" أن قوافل من الآليات العسكرية دخلت إلى مدينة دونيتسك الانفصالية، من بينها 5 دبابات.

ومع أنه لم تحمل هذه الآليات العسكرية أي إشارات تحدد هويتها، لكنها في الغالب روسية.

وقال موقع "فويس أوف أميركا" إن السؤال المطروح الآن هو: هل نشر قوات روسية في دونيتسك ولوغانيسك مقدمة لغزو واسع النطاق؟

ولغاية الآن، لم تبدأ روسيا في شن هجوم واسع النطاق على أوكرانيا، ومع ذلك يحذر الغرب منذ أشهر باحتمال وقوع هذا الأمر،

وفي الآونة الأخيرة قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن الغزو قد يحدث خلال ساعات أو أيام.

وقال الموقع الإخباري الأميركي إن سلسلة من التطورات الهائلة في الأيام الأخيرة تظهر أن نافذة الحلول الدبلوماسية تضيق أكثر فأكثر.

وأضاف أن معظم الخبراء الذين تحدث معهم رأوا أن الخطوات الروسية الأخيرة في منطقتي دونيتسك ولوغانيسك بداية لعملية الغزو وليس نهاية له على الرغم من أنه من المستحيل التنبؤ بالأحداث على وجه اليقين.

ويقول مايكل كوفمان مدير الأبحاث في برنامج الدراسات الروسية، وهي منظمة بحثية مقرها في ولاية فيرجينيا.

وقال: "في روسيا، يوفر (الاعتراف) الأساس السياسي القانوني لدخول القوات الروسية ، وهو ما قرروا القيام به بالفعل".

وأضاف: "الأمر الثاني أنه يوفر الأساس المحلي القانوني لاستخدام للقوة في الدفاع عن المواطنين الروس في الجمهورية المستقلة هناك".

ومن وجهة نظر الباحثة في معهد رويال يونايتد للخدمات ناتيا سيسكوريا، فروسيا لم تكن بحاجة إلى حشد نحو 190 ألف جندي على حدود أوكرانيا من أجل الاعتراف بدونيتسك ولوغانيسك.

وقالت إن لدى روسيا عشرات الآلاف من الجنود على طول الحدود مع أوكرانيا، وهي من موقعها وعددها قادرة،على عملية أكبر بكثير.