وكالات
قالت وسائل إعلام عبرية، إن التأييد الإسرائيلي لأوكرانيا، دفع موسكو إلى مهاجمة تل أبيب في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وإعلان رفضها الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية.

وحسب صحيفة ”هآرتس“ العبرية، فإنه وخلال الإحاطة الشهرية بمجلس الأمن الدولي حول ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ هاجم النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إسرائيل، وحذر من مخططها الاستيطاني في الجولان.

وأوضحت الصحيفة أن ”المندوب الروسي عبر عن قلق بلاده من خطة تل أبيب المكثفة لتوسيع نشاط المستوطنات في هضبة الجولان المحتلة، لافتاً إلى أنها تتناقض بشكل مباشر مع معاهدة جنيف من العام 1949.

وأكدت الصحيفة أن ”بوليانسكي شدد في تصريحاته على موقف روسيا بعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وأنها جزء لا يقبل الجدل من سوريا“.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الدبلوماسي الروسي، جاءت بعد وقت قصير من صدور بيان إسرائيلي داعم لأوكرانيا، معتبرة أن تلك التصريحات تمثل ”رسالة من روسيا إلى إسرائيل“

واليوم الخميس، عبرت إسرائيل عن إدانتها للعملية الروسية في أوكرانيا، مشيرةً إلى أن الهجوم الروسي يمثل انتهاكا خطيرا للنظام الدولي، وفق ما أعلن وزير الخارجية يائير لابيد.

وقال لابيد، خلال مؤتمر صحفي، إن ”اسرائيل دولة مزقتها الحرب، والحرب ليست وسيلة لحل النزاعات ولا يزال من الممكن وقف الخلافات وتسويتها“.

وأوضح لابيد، أن ”بلاده تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، وأن بكلا البلدين يوجد آلاف الإسرائيليين واليهود الذين تعمل الحكومة الإسرائيلية على حمايتهم“، قائلاً: ”الحفاظ على أمنهم وسلامتهم على رأس أولوياتنا“.

وسبق ذلك، تأكيد وزارة الخارجية الإسرائيلية، دعمها سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها، في حين امتنعت في الوقت نفسه عن التنديد بالخطوات الروسية المتمثلة في اعتراف الرئيس الروسي باستقلال المنطقتين الانفصاليتين، شرق أوكرانيا، لوغانسك ودونيتسك.

وعبرت الخارجية الإسرائيلية، في بيان صحفي، لها يوم الأربعاء، عن قلقها بشأن تطورات الأزمة، مؤكدة في الوقت نفسه أنها منخرطة في حوار مع شركائها حول إعادة الجهود الدبلوماسية إلى مسارها الصحيح.

وأضافت أن ”تل أبيب تشاطر المجتمع الدولي قلقه بشأن الخطوات المتخذة في شرق أوكرانيا والتصعيد الخطير في الوضع، وتأمل في حل دبلوماسي يؤدي إلى الهدوء، وهي مستعدة للمساعدة إذا طُلب منها ذلك“.