الشرق الأوسط
تستمر معركة السيطرة على كييف اليوم (الأحد) بينما يعزز الغرب ضغوطه على موسكو عبر استبعاد مصارف روسية من نظام «سويفت» المالي ويستعد لتسليم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.
وفي اليوم الرابع من هجوم فلاديمير بوتين، أُطلقت صفارات الإنذار المضادة للطائرات في كييف ليل السبت - الأحد، حسبما ذكرت خدمة الاتصال الرسمية الخاصة، داعيةً السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ في العاصمة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية «إنترفاكس» نقلاً عن فرق الإنقاذ أن قصفاً أصاب سياجاً لمركز لتخزين نفايات مشعة هناك.
في سياق متصل، ذكر مراسل وكالة «رويترز» للأنباء، أنه سُمع دوي انفجار غرب وسط مدينة كييف اليوم (الأحد) بعد دقائق من إطلاق صفارات الإنذار. وسُمع دوي انفجارين آخرين بعد نحو 20 دقيقة في نحو الساعة 8.40
صباحا (0640 بتوقيت جرينتش).
وأكد الجيش الأوكراني مساء أمس (السبت) أن القوات الروسية «تواصل هجومها لتحصين كييف» بعد أن «أكملت إعادة تجميع وحداتها» على الجبهة الشمالية.
على بُعد نحو ثلاثين كيلومتراً جنوب غربي كييف، تتواصل المعارك للسيطرة على قاعدة فاسيلكيف الجوية، مما يمنع رجال الإطفاء من التدخل لإخماد حريق كبير في مستودع للنفط أصابه صاروخ روسي ليل السبت - الأحد بالقرب من هذه المدينة، حسب رئيس إدارة منطقة كييف أليكسي كوليبا.
وفي خاركيف (شرق)، ذكرت فرق الإغاثة أن امرأة قُتلت مساء السبت في قصف روسي لمبنى سكني.
وكان الجيش الروسي قد تلقى بعد ظهر (السبت) أوامر بتوسيع الهجوم على أوكرانيا، مشيراً إلى أن كييف رفضت إجراء مفاوضات. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «أوامر صدرت إلى جميع الوحدات بتوسيع الهجوم في جميع الاتجاهات وفقاً للخطة الهجومية».
ودفع عنف التدخل الروسي القوى الغربية أمس، إلى تبني مجموعة جديدة من العقوبات القاسية. فقد قررت خصوصاً استبعاد عدد من المصارف الروسية من نظام «سويفت»، الأداة الأساسية في التمويل العالمي، حسبما أعلنت الحكومة الألمانية التي تترأس مجموعة الدول السبع.
وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على أن هذا الإجراء «سيمنع المصارف من تنفيذ معظم معاملاتها المالية العالمية، مما سيؤدي بالتالي إلى تعطيل الصادرات والواردات الروسية».
من جهة أخرى، قرر الشركاء الغربيون فرض قيود إضافية على وصول البنك المركزي الروسي إلى أسواق رؤوس الأموال، و«شل أصوله» من أجل منع موسكو من اللجوء إليها لتمويل الصراع في أوكرانيا، حسبما قالت فون دير لاين.
وستطال العقوبات الجديدة أثرياء السلطة الروس وعائلاتهم أيضاً لمنعهم من الحصول على جنسيات دول غربية.
وقال مسؤول أميركي كبير مساء أمس، إن العقوبات الغربية التي تَفصل الكثير من البنوك الروسية عن النظام المالي العالمي و«تشلّ» البنك المركزي الروسي تجعل موسكو «منبوذة» والروبل في «سقوط حر».
وأضاف أن روسيا «أصبحت دولة منبوذة اقتصادياً ومالياً على الصعيد الدولي»، مؤكداً أن البنك المركزي الروسي «لن يستطيع دعم الروبل».
وتابع أن «بوتين وحده هو من يقرر حجم الكلفة الإضافية» التي ستتحملها بلاده. وأوضح أنه تم تشكيل فريق عمل «سيلاحق» الأثرياء الروس في السلطة و«يخوتهم وطائراتهم وسياراتهم الفارهة ومنازلهم الفخمة».
وكتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، في تغريدة على «تويتر» رداً على هذه الإجراءات: «نقدّر دعمك ومساعدتك الحقيقية في هذه الأوقات العصيبة. الشعب الأوكراني لن ينسى ذلك أبداً!».
وكان الغرب قد فرض أول من أمس (الجمعة)، عقوبات شخصية على بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأعلنت ألمانيا أمس، إمداد كييف بألف قاذفة صواريخ مضادة للدبابات و500 صاروخ أرض جو، في خرق لسياستها التقليدية المتمثلة في رفض تصدير الأسلحة الفتاكة إلى مناطق تشهد نزاعات.
من جهتها، أعلنت واشنطن أمس، إرسال مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 350 مليون دولار. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يرى «بوادر مقاومة أوكرانية قابلة للحياة».
وأضاف: «نعتقد أن الروس يشعرون بإحباط متزايد بسبب فقدانهم الزخم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، خصوصاً في شمال أوكرانيا».
وأعلنت هولندا تسليم أوكرانيا مئتي صاروخ «ستينغر» مضاد للطائرات، بينما قالت جمهورية التشيك إنها أرسلت أسلحة بقيمة 7.6 مليون يورو. كما أكدت بلجيكا أنها زوّدت كييف بألفي مدفع رشاش و3800 طن من الوقود.
وأعلنت فرنسا بدورها مساء أمس، أنها «قررت تسليم السلطات الأوكرانية معدات دفاعية إضافية».
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم، أن حكومته ستقدم لأوكرانيا «كل الدعم الممكن».
وقُتل 198 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وأُصيب 1115 آخرون منذ الخميس، حسب وزير الصحة الأوكراني فيكتور لياشكو.
{{ article.visit_count }}
تستمر معركة السيطرة على كييف اليوم (الأحد) بينما يعزز الغرب ضغوطه على موسكو عبر استبعاد مصارف روسية من نظام «سويفت» المالي ويستعد لتسليم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.
وفي اليوم الرابع من هجوم فلاديمير بوتين، أُطلقت صفارات الإنذار المضادة للطائرات في كييف ليل السبت - الأحد، حسبما ذكرت خدمة الاتصال الرسمية الخاصة، داعيةً السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ في العاصمة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية «إنترفاكس» نقلاً عن فرق الإنقاذ أن قصفاً أصاب سياجاً لمركز لتخزين نفايات مشعة هناك.
في سياق متصل، ذكر مراسل وكالة «رويترز» للأنباء، أنه سُمع دوي انفجار غرب وسط مدينة كييف اليوم (الأحد) بعد دقائق من إطلاق صفارات الإنذار. وسُمع دوي انفجارين آخرين بعد نحو 20 دقيقة في نحو الساعة 8.40
صباحا (0640 بتوقيت جرينتش).
وأكد الجيش الأوكراني مساء أمس (السبت) أن القوات الروسية «تواصل هجومها لتحصين كييف» بعد أن «أكملت إعادة تجميع وحداتها» على الجبهة الشمالية.
على بُعد نحو ثلاثين كيلومتراً جنوب غربي كييف، تتواصل المعارك للسيطرة على قاعدة فاسيلكيف الجوية، مما يمنع رجال الإطفاء من التدخل لإخماد حريق كبير في مستودع للنفط أصابه صاروخ روسي ليل السبت - الأحد بالقرب من هذه المدينة، حسب رئيس إدارة منطقة كييف أليكسي كوليبا.
وفي خاركيف (شرق)، ذكرت فرق الإغاثة أن امرأة قُتلت مساء السبت في قصف روسي لمبنى سكني.
وكان الجيش الروسي قد تلقى بعد ظهر (السبت) أوامر بتوسيع الهجوم على أوكرانيا، مشيراً إلى أن كييف رفضت إجراء مفاوضات. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «أوامر صدرت إلى جميع الوحدات بتوسيع الهجوم في جميع الاتجاهات وفقاً للخطة الهجومية».
ودفع عنف التدخل الروسي القوى الغربية أمس، إلى تبني مجموعة جديدة من العقوبات القاسية. فقد قررت خصوصاً استبعاد عدد من المصارف الروسية من نظام «سويفت»، الأداة الأساسية في التمويل العالمي، حسبما أعلنت الحكومة الألمانية التي تترأس مجموعة الدول السبع.
وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على أن هذا الإجراء «سيمنع المصارف من تنفيذ معظم معاملاتها المالية العالمية، مما سيؤدي بالتالي إلى تعطيل الصادرات والواردات الروسية».
من جهة أخرى، قرر الشركاء الغربيون فرض قيود إضافية على وصول البنك المركزي الروسي إلى أسواق رؤوس الأموال، و«شل أصوله» من أجل منع موسكو من اللجوء إليها لتمويل الصراع في أوكرانيا، حسبما قالت فون دير لاين.
وستطال العقوبات الجديدة أثرياء السلطة الروس وعائلاتهم أيضاً لمنعهم من الحصول على جنسيات دول غربية.
وقال مسؤول أميركي كبير مساء أمس، إن العقوبات الغربية التي تَفصل الكثير من البنوك الروسية عن النظام المالي العالمي و«تشلّ» البنك المركزي الروسي تجعل موسكو «منبوذة» والروبل في «سقوط حر».
وأضاف أن روسيا «أصبحت دولة منبوذة اقتصادياً ومالياً على الصعيد الدولي»، مؤكداً أن البنك المركزي الروسي «لن يستطيع دعم الروبل».
وتابع أن «بوتين وحده هو من يقرر حجم الكلفة الإضافية» التي ستتحملها بلاده. وأوضح أنه تم تشكيل فريق عمل «سيلاحق» الأثرياء الروس في السلطة و«يخوتهم وطائراتهم وسياراتهم الفارهة ومنازلهم الفخمة».
وكتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، في تغريدة على «تويتر» رداً على هذه الإجراءات: «نقدّر دعمك ومساعدتك الحقيقية في هذه الأوقات العصيبة. الشعب الأوكراني لن ينسى ذلك أبداً!».
وكان الغرب قد فرض أول من أمس (الجمعة)، عقوبات شخصية على بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأعلنت ألمانيا أمس، إمداد كييف بألف قاذفة صواريخ مضادة للدبابات و500 صاروخ أرض جو، في خرق لسياستها التقليدية المتمثلة في رفض تصدير الأسلحة الفتاكة إلى مناطق تشهد نزاعات.
من جهتها، أعلنت واشنطن أمس، إرسال مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 350 مليون دولار. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يرى «بوادر مقاومة أوكرانية قابلة للحياة».
وأضاف: «نعتقد أن الروس يشعرون بإحباط متزايد بسبب فقدانهم الزخم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، خصوصاً في شمال أوكرانيا».
وأعلنت هولندا تسليم أوكرانيا مئتي صاروخ «ستينغر» مضاد للطائرات، بينما قالت جمهورية التشيك إنها أرسلت أسلحة بقيمة 7.6 مليون يورو. كما أكدت بلجيكا أنها زوّدت كييف بألفي مدفع رشاش و3800 طن من الوقود.
وأعلنت فرنسا بدورها مساء أمس، أنها «قررت تسليم السلطات الأوكرانية معدات دفاعية إضافية».
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم، أن حكومته ستقدم لأوكرانيا «كل الدعم الممكن».
وقُتل 198 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وأُصيب 1115 آخرون منذ الخميس، حسب وزير الصحة الأوكراني فيكتور لياشكو.