أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيادة العسكرية بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى، بعد التصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسي.

وكانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها مستعدة للتفاوض لكن في بيلاروسيا. وأوضح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن وفداً روسياً جاهز للتفاوض مع الجانب الأوكراني وصل إلى مدينة غوميل البيلاروسية.

كما أضاف أن الوفد يشمل وزارتي الخارجية والدفاع والإدارة الرئاسية.

بدوره، دعا ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، كييف إلى الجلوس وإجراء محادثات مع موسكو حتى لا تفقد أوكرانيا كيانها كدولة.

رد كييف

إلا أن رد كييف كان قاطعاً، إذ أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رفضه التفاوض في بيلاروسيا، مشيراً إلى إمكانية إجراء مثل تلك المحادثات في مكان آخر.

واتهم بيلاروسيا بالمشاركة في الأعمال العدائية ضد بلاده، قائلاً «نرغب بالحوار في أي مكان لم يظهر العداء لأوكرانيا»، وفق تعبيره.

كما أضاف بحسب ما نقلت «رويترز»، أن مفاوضات مينسك كان من الممكن عقدها إذا لم نهاجم من بيلاروسيا.

وكانت موسكو قد حشدت العديد من قواتها العسكرية في بيلاروسيا، بحسب ما أكدت كييف أكثر من مرة، إلا أن موسكو نفت سابقاً تنفيذ ضربات من الأراضي البيلاروسية.

بدوره، نفى لوكاشينكو مشاركة قوات من بلاده بالقتال إلى جانب الروس، متهماً كييف بالكذب.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت فجر 24 فبراير الحالي على الأراضي الأوكرانية، كانت توقفت الجمعة لفترة، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية آنذاك، إلا أنها «عادت واستؤنفت على جميع الاتجاهات بعد أن رفضت أوكرانيا التفاوض».