أكد وزير خارجة أوكرانيا، دميترو كوليبا، الأحد، أن بلاده تلقت المئات من الطلبات من أجانب للمشاركة في التصدي للغزو الروسي، مشيرا إلى أنه سيتم تسهيل التحاقهم بالجيش.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد دعا "كل الأجانب الراغبين في الانضمام الى مقاومة المحتلين الروس وحماية الأمن الدولي، للمجيء الى بلادنا والالتحاق بصفوف قوات الدفاع"، وهو ما أقار تساؤلات عن هذه القوة.

وقال كوليبا، في مؤتمر صحفي، الأحد، بعد ثلاثة أيام من بدء روسيا هجوما بريا وبحريا وجويا ضد أوكرانيا، إن الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، أصدر مرسوما خاصا بشأن تشكيل فرقة دولية من المتطوعين كجزء من الدفاع على الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أنها ستتبع الجيش.

وأضاف "منذ أن بدأت الحرب، السكان المحليون يقاتلون الغزاة بكل الوسائل المتاحة لهم، وهذه هي الحرب الشعبية".

لكنه أشار إلى أنه "في آخر ثلاثة أيام، بدأنا في تلقي المئات من الطلبات من الأجانب، بمن فيهم الأوكرانيين في الخارج المستعدين للمساهمة في القتال ضد الروس، لأنهم يحبون أوكرانيا أو أن لديهم ثأرا أو حسابات ضد روسيا بغض النظر عن مصالح أوكرانيا".

وأوضح "الآن، لديهم إطار قانوني يمكنهم من خلاله الانضمام إلى هذه الجهود والقتال تحت قيادة الجيش الأوكراني، وكلهم مرحب بهم"، مشيرا إلى أن "كل قنصلية أو سفارة أوكرانية مفتوحة لتزويد الراغبين بكل المعلومات الضرورية لهؤلاء الناس، وتسهيل وصولهم إلى أوكرانيا".

وأضاف "المشكلة فقط لوجستية، حيث أنه لا يمكنهم الوصول إلى أوكرانيا على متن الطائرات، لأن القوات الروسية تقوم بضربات جوية، فقط يمكنهم الوصول إلى البلاد برا".

ويحاول الجيش الأوكراني صدّ محاولات توغل من محاور مختلفة للجيش الروسي الذي يعد متفوقا في العديد والعتاد.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية الأحد إن نحو 4300 جندي روسي قتلوا منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر الخميس، بدء العملية العسكرية ضد كييف. ولم يتم التحقق من هذه الحصيلة بشكل مستقل، علما بأن موسكو لم تعلن بعد أي تعداد لخسائرها في المعارك.

ووفق تقديرات مسؤولين استخباريين غربيين، فوجئت روسيا بقدرة القوات الأوكرانية على صدّ جيشها الذي لم يحقق بعد تقدما سريعا كما كان يأمل.