تلفزيون الشرق + وكالات
أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 27 فبراير وضع "قوة الردع النووي" في حالة التأهب القصوى، رداً على ما وصفه بـ"الخطوات غير الودية من الغرب"، تساؤلات بشأن الظروف القاهرة التي قد تدفع موسكو لاستخدام هذا السلاح الفتّاك الذي تمتلك منه أكثر من 4 آلاف رأس نووي.وعلى الرغم من أن استخدام مثل هذا السلاح أمر مستبعد، ولم يطرحه أي طرف خلال الصراع الحالي على نحو جدي، إلا أن موسكو أقرت بالفعل في 2 يونيو 2020 وثيقة وقعها بوتين بنفسه ونشرها الكرملين على موقعه الرسمي، تتضمن "المبادئ الأساسية" لسياسة الاتحاد الروسي الرسمية بشأن الردع النووي.وحددت الوثيقة الروسية 4 حالات تبرر استخدام الأسلحة النووية، تتمثل في "إطلاق صواريخ بالستية ضد روسيا أو حليف لها، واستخدام الخصم للسلاح النووي، ومهاجمة موقع أسلحة نووية روسي، أو التعرض لعدوان يهدد وجود الدولة".جوهر الردع النوويوبحسب "المبادئ الأساسية" التي تتضمنها الوثيقة الروسية، يهدف الردع النووي إلى أن "يعي الخصم المحتمل حتمية الانتقام من قبل الاتحاد الروسي في حالة وقوع اعتداء عليه و/أو على حلفائه".وتلفت أيضاً إلى أن "الردع النووي مكفول باستمرار في وقت السلم، وفي فترات التهديد المباشر بالعدوان، وأيضاً في وقت الحرب، وصولاً إلى الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية".تهديدات تستدعي الرد النوويوتحدد الوثيقة المخاطر العسكرية الرئيسية التي يمكن أن تتطور إلى تهديدات عسكرية (تهديدات بالعدوان) على الاتحاد الروسي، بموجب تغيرات في الوضع العسكري السياسي والاستراتيجي، والتي يجب تحييدها عن طريق تنفيذ الردع النووي، وهي:
{{ article.visit_count }}
- الحشد من قبل عدو محتمل لمجموعات قوات الأغراض العامة التي تمتلك وسائل إيصال الأسلحة النووية إلى داخل أراضي الدول المتاخمة للاتحاد الروسي وحلفائه، وأيضاً في المياه المجاورة.
- نشر الدول التي تعتبر الاتحاد الروسي عدواً محتملاً، لأنظمة ووسائل دفاع صاروخي، أو لصواريخ كروز وباليستية متوسطة وقصيرة المدى، أو لأسلحة غير نووية عالية الدقة وتفوق سرعة الصوت، أو لطائرات بدون طيار، أو لأسلحة الطاقة الموجهة.
- تطوير ونشر أنظمة دفاع صاروخي وأنظمة هجوم في الفضاء الخارجي.
- ملكية الدول لأسلحة نووية و (أو) أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل التي يمكن استخدامها ضد الاتحاد الروسي و/ أو حلفائه، وكذلك وسائل إيصال هذه الأسلحة.
- الانتشار غير المنضبط للأسلحة النووية، ووسائل توصيلها، وتكنولوجيا ومعدات تصنيعها.
- نشر الأسلحة النووية ووسائل توصيلها في أراضي الدول غير النووية.
- ينفذ الاتحاد الروسي ردعه النووي المتعلق بالدول، والتحالفات العسكرية (التكتلات والتحالفات) التي تعتبر الاتحاد الروسي خصماً محتملاً، وتمتلك أسلحة نووية و/أو أنواعاً أخرى من أسلحة الدمار الشامل، أو قدرات قتالية كبيرة لدى قوات الأغراض العامة الخاصة بها.
- أثناء تنفيذ الردع النووي يأخذ الاتحاد الروسي في اعتباره قيام الخصم المحتمل بنشر أسلحة هجومية (صواريخ كروز أو باليستية، أو طائرات تفوق سرعة الصوت، أو طائرات بدون طيار)، أو أسلحة طاقة موجهة، أو أنظمة دفاع صاروخية، أو أنظمة إنذار مبكر، أو أسلحة دمار شامل أخرى يمكن استخدامها ضد الاتحاد الروسي و/أو حلفائه، في أراضي دول أخرى.
- الامتثال للالتزامات الدولية الخاصة بالحد من الأسلحة.
- استمرار الأنشطة التي تضمن الردع النووي.
- قابلية الردع النووي للتكيف مع التهديدات العسكرية.
- عدم القدرة على التنبؤ بنشاط الخصم المحتمل، من حيث حجم وزمان ومكان التوظيف المحتمل لقوات ووسائل الردع النووي.
- إضفاء الطابع المركزي على الرقابة الحكومية على أنشطة الجهات والمنظمات التنفيذية الفيدرالية المشاركة في ضمان الردع النووي.
- مناسبة هيكلة وتكوين قوات ووسائل الردع النووي، وحفاظها على الحد الأدنى من الكفاءة لتنفيذ المهام الموكلة إليها.
- المحافظة على الاستعداد الدائم لجزء محدد من قوات ووسائل الردع النووي للاستخدام القتالي.
- تشمل قوات الردع النووي للاتحاد الروسي القوات النووية البرية والبحرية والجوية.
- وصول معلومات موثوقة عن إطلاق صواريخ باليستية ضد أراضي الاتحاد الروسي و/ أو حلفائه.
- استخدام الأسلحة النووية، أو الأنواع الأخرى من أسلحة الدمار الشامل، من قبل أحد الخصوم ضد الاتحاد الروسي و/أو أحد حلفائه.
- مهاجمة أحد الخصوم لمواقع الاتحاد الروسي الحكومية أو العسكرية المهمة، التي قد يؤدي تعطيلها إلى تقويض أعمال رد القوات النووية.
- الاعتداء على الاتحاد الروسي باستخدام الأسلحة التقليدية في الوقت الذي يكون فيه وجود الدولة في خطر.
- يجوز لرئيس الاتحاد الروسي، حال اقتضت الضرورة، إبلاغ القيادة العسكرية والسياسية للدول الأخرى، و/أو المنظمات الدولية باستعداد الاتحاد الروسي لاستخدام الأسلحة النووية، أو بالقرار الذي تم اتخاذه بشأن استخدام الأسلحة النووية، وكذلك بحقيقة أن الأسلحة النووية تم استخدامها.