قالت رئيسة تايوان تساي إينغ وين، اليوم الأربعاء، إنها ونائبها وليام لاي، ورئيس الحكومة سو تسينغ تشانغ، سيتبرع كل منهم براتب شهر لدعم جهود الإغاثة الإنسانية في أوكرانيا، التي تحاول صد الغزو الروسي لأراضيها، وفقا لوكالة ”رويترز“ للأنباء.

وأثارت الحرب تعاطفا واسع النطاق في تايوان مع الشعب الأوكراني، بسبب التهديد الذي تقول الجزيرة إنها تواجهه بصفة يومية من جارتها الصين.

وتعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها وتكثف الضغوط العسكرية عليها لتأكيد ذلك.

وسوف ترسل حكومة تايوان أول دفعة من الإمدادات الطبية تقدر بنحو 27 طنا إلى أوكرانيا هذا الأسبوع.

وستعلن وزارة الخارجية التايوانية، تفاصيل حساب مصرفي فتحته الجمعية التايوانية للإغاثة من الكوارث لدعم جهود الإغاثة في أوكرانيا، قالت تساي إنها ونائبها ورئيس الحكومة سيتبرع كل منهم براتب شهر لصالحه.

وقال شخص مطلع لرويترز، إن تساي تتلقى راتبا شهريا يبلغ ما يعادل نحو 14250 دولارا أمريكيا.

وأعلنت تايوان في الأسبوع الماضي، أنها انضمت للعقوبات الغربية على روسيا، على الرغم من أن التبادل التجاري بينها وبين موسكو محدود.

وذكرت الحكومة التايوانية أمس الثلاثاء، أن البلاد ستشارك في التحركات الرامية لمنع بعض البنوك الروسية من نظام سويفت الدولي للمدفوعات، وأنها أرسلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا لإظهار دعمها ”للمعسكر الديمقراطي“ الدولي.

وقال رئيس الوزراء للصحفيين، إن تايوان تنسق مع شركاء الديمقراطية في جميع أنحاء العالم بشأن قرار العقوبات، مضيفا أن الحكومة ستتعاون مع ما قررته الدول الغربية بشأن نظام سويفت.

ولم تعلن الصين، التي تزعم أن تايوان أرض تحت سيادتها، تقديم أي مساعدات إنسانية لأوكرانيا.

إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن قرابة ستة آلاف روسي قتلوا في الأيام الستة الأولى من الغزو الروسي لبلاده، مضيفا أن الكرملين ”لن يستطيع السيطرة على أوكرانيا بالقنابل والضربات الجوية“، وفق تعبيره.

وأضاف في تسجيل مصور ”هم لا يعلمون شيئا عن كييف، عن تاريخنا لأنهم (الروس) جميعا تلقوا أوامر بمحو تاريخنا ومحو بلدنا ومحونا جميعا“.

وحض زيلينسكي اليهود في كل أنحاء العالم على رفع الصوت اليوم، بعد هجوم صاروخي روسي استهدف برج التلفزيون في كييف، في موقع شهد مذبحة نازية طالت أكثر من 30 ألف يهودي خلال الحرب العالمية الثانية.