وسط احتدام المعارك في أوكرانيا، سلمت الولايات المتحدة أوكرانيا المئات من صواريخ ستينغر المضادة للطائرات والتي أرعبت الروس في معارك أفغانستان خلال السبيعنيات، وذلك لأول مرة خلال الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك أكثر من 200 صاروخ سلمتها يوم الاثنين، بحسب مسؤول أميركي ومصدر مطلع بالكونغرس.
وجاءت الشحنات كجزء من حزمة مساعدات لأسلحة فتاكة وغير فتاكة بقيمة 350 مليون دولار أعلن البيت الأبيض عنها في وقت متأخر من يوم الجمعة، وفق "سي إن إن".
كذلك تشمل الحزمة صواريخ غافلين المضادة للدبابات والذخيرة، وكلاهما قالت الحكومة الأوكرانية إنها بحاجة لهما لمحاربة تقدم الجيش الروسي، بحسب "إن بي سي نيوز".
مضادة للطائرات والمسيرات
ويعتبر ستينغر من أشهر أنظمة الدفاع الجوي الخفيفة المضادة للأهداف الجوية على علوّ منخفض، وهو نظام خفيف يُحمل على الكتف، ومن أحدث الصواريخ الأميركية المضادة للطائرات والمروحيات والمسيَّرات، وبدأ تطويره عام 1972.
كما يعد نظاماً صاروخياً "أرض-جو" محمولا ويوجه بالأشعة تحت الحمراء، وتتميز هذه الصواريخ بقدرتها على ضرب الهدف أو أي جزء منه من مسافات قريبة، ويصل مداها إلى 5 كيلومترات وتفوق سرعتها سرعة الصوت.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لدول البلطيق بما في ذلك ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا لإرسال أسلحة أميركية الصنع إلى أوكرانيا، بما في ذلك ستينغر.
فيما كان بعض أعضاء الكونغرس يضغطون من أجل إرسال صواريخ ستينغر إضافية إلى أوكرانيا منذ شهور.
فقد وجّه الأوكرانيون مراراً وتكراراً مناشداتهم المزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة، بما في ذلك الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات.
500 صاروخ من ألمانيا
وصرح وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن للصحافيين أمس الأربعاء أنه في هذا الوقت لا تزال أوكرانيا قادرة على تلقي "المعدات العسكرية الدفاعية الحيوية" التي تحتاجها.
يشار إلى أن هناك أجيالا مختلفة من هذه الصواريخ التي تنتجها الولايات المتحدة، والمسؤولون الأميركيون يدركون أهمية عدم تقديم أحدث طراز للأوكرانيين بسبب مخاوف في حال وقوعها في أيدي الروس الذين يمكنهم سرقة التكنولوجيا الأميركية.
وكانت ألمانيا أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها ستسلم 1000 سلاح مضاد للدبابات و500 صاروخ ستينغر إلى أوكرانيا، مما يمثل تغييرا في موقفها السابق المتمثل في عدم إرسال أسلحة إلى أوكرانيا وسط هذه الأزمة.