العربية.نتقبل أيام قليلة، ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من داخل قبو في مجمع حكومي بالعاصمة كييف، تحت حراسة مشددة. وفيما بدا الرجل الأول في البلاد متعباً، كشف أنه لم يرَ أطفاله وزوجته أولينا زيلينسكا التي صعدت لتكون من أشد مؤيديه، منذ بدء العملية العسكرية الروسية.فيما أفادت المعلومات بأن أولينا وأطفالها بقوا في أوكرانيا، مختبئين، كما آلاف الأوكرانيين في مكان ما لم يكشف عنه."لن نرتعد"بينما أكدت السيدة الأولى على موقع إنستغرام أنها لن تصاب بالذعر أو تذرف الدموع، مؤكدة أنها ستبقى هادئة وواثقة، مشيرة إلى أن أطفالها ينظرون إليها، مشددة على أنها ستكون إلى جانبهم وزوجها.فمن هي زوجة الرئيس الأوكراني التي ترى نفسها، "شخصية غير عامة"، رغم أنها تعتبر السيدة الأولى وواحدة من أكثر النساء نفوذاً في البلاد؟فيلم الشهرة!وُلدت الفتاة البالغة من العمر 44 عاماً واسمها قبل الزواج كياشكو، في 5 فبراير/شباط 1978 في منطقة كريفي ريه.في حين درست الهندسة المعمارية في جامعة كريفي ريه الوطنية قبل أن تضع نصب عينيها ممارسة الكتابة، حيث قابلت زيلينسكي، الممثل الكوميدي الطموح وطالب الحقوق.كذلك، يقال إن الزوجين كانا في السابق زميلين في المدرسة وكان لهما أصدقاء مشتركون، لكنهما لم يتعرفا على بعضهما البعض حتى سنوات دراستهما الجامعية، بحسب ما أفادت شبكة "فوكس نيوز".تابعت أولينا حياتها المهنية لتصبح كاتبة لفرقة كوميدية أدت لاحقاً إلى صعود زيلينسكي سلم الشهرة في فيلم "Servant of the People" أي "خادم الشعب". وأدى "الزوج المستقبلي" في المسلسل الكوميدي الأوكراني، الذي انطلق في 2010، دور مدرس ثانوي محبوب، أصبح رئيساً للجمهورية، بعد أن سئم من السياسيين الفاسدين.البقاء في الكواليسخلال سنوات الجامعة، وما بعدها، تواعد الحبيبان لمدة ثماني سنوات قبل أن يعقدا قرانهما في 6 سبتمبر/أيلول 2003. وبعد عام رحبوا بابنتهما ألكساندرا، التي تبلغ 17 عاماً من العمر في الوقت الراهن.في مقابلة مع مجلة Vogue Ukraine عام 2019 أكدت السيدة الأولى أنها تفضل البقاء في الكواليس، مضيفة أن زوجها دائماً في المقدمة، بينما تشعر هي براحة أكبر في الظل."لا أحب الحفلات والنكات"كما أكدت أنها لا تحب حياة الحفلات أو إلقاء النكات، لأن ذلك ليس جزءا من شخصيتها.أما عن ترشح زوجها لرئاسة أوكرانيا في الأول من يناير 2019، فأوضحت أنها علمت ذلك من شبكات التواصل الاجتماعي، وعندما سألته لماذا لم يخبرها قبل نشر الخبر للجمهور، كان رده "لقد نسيت"."أبواب المسؤولين لا تغلق بوجهي"إلى ذلك، أشارت إلى أنها لم تكن سعيدة بتلك الأنباء، مدركة أن كل شيء سيتغير وأن صعوبات كثيرة سيتعين عليهما مواجهتها.لكن على الرغم من ترددها الأولي، بقي هدفها دعم زوجها، بغض النظر عن قراره، إذ كثيرا ما ظهرت إلى جانبه أثناء التقاط الصور وإلقاء الخطب.في موازاة ذلك، ركزت زوجة الرئيس الأوكراني اهتمامها على دعم حقوق المرأة. ففي عام 2019، بدأت إجراءات انضمام بلادها إلى مبادرة مجموعة السبع الدولية بشأن المساواة بين الجنسين.بالإضافة إلى ذلك، روجت للكونغرس النسائي الأوكراني، إذ تضمن عملها أيضاً إصلاح نظام التغذية المدرسية وزيادة الوعي باللغة الأوكرانية.ومن خلال أسلوبها الشخصي، اختارت أيضاً الترويج للمصممين الأوكرانيين، خاصة أثناء رحلاتها.كذلك، قال لمجلة "فوغ" إنها تتمتع كزوجة للرئيس بفرصة التواصل مع المقربين من السلطة، لافتة إلى أن "أبواب المسؤولين لا تغلق أمام السيدة الأولى".وتابعت "أنا لست سياسية، ولا يحق لي التدخل في عمل الرئيس، بل أن أصبح وسيطة بين الناس والمسؤولين".ما زالت كاتبة سيناريوبالإضافة إلى واجباتها بصفتها السيدة الأولى لأوكرانيا، لا تزال أولينا كاتبة سيناريو لشركة Kvartal 95 Studio، وهي شركة إنتاج أسسها زوجها، حسبما ذكرت مجلة People.وفي عام 2020، ثبتت إصابتها بفيروس كورونا، فيما كانت نتيجة اختبار زوجها وأطفالها سلبية.كما ظلت على اتصال وثيق مع الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي وقالت إنها "شعرت بالرضا" أثناء تلقيها العلاج وعزلتها عن أسرتها "حتى لا تعرضهم للخطر".يذكر أن الرئيس الأوكراني أكد مراراً أنه وعائلته مستهدفون من روسيا، فيما تنفي موسكو تلك الادعاءات. وقد أكد في خطاب الأسبوع الماضي أن "العدو حدده كهدف رقم 1، وعائلته كهدف رقم 2".إلا أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف وصف زيلينسكي، تعليقا على تصريحاته هذه، بغير المتزن!