بعد ساعات على عمليات القصف الروسيّة التي أصابت المحطّة النوويّة في زابوريجيا الأوكرانيّة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنّه لحريق ضخم اندلع في هذه المحطّة. إلا أنّ الادعاء خطأ، فالفيديو يصوّر في الحقيقة حريق مستودع للمواد الكيميائيّة في الصين عام 2015.

يظهر في الفيديو حريق كبير في ما يبدو أنها منشأة. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "اشتعال النيران في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد هجوم روسي".

وأضافت المنشورات "هذه أكبر محطة نووية في أوروبا .. وإن حدث فيها انفجار فسيمتد تأثيره لمساحات لن يتوقعها أحد".



حصد الفيديو آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي في أقل من 12 ساعة وذلك بعد إعلان كييف الجمعة أن القوات الروسية دخلت أكبر محطة نووية في أوروبا بعد تعرضها لقصف ليلاً أدى إلى اندلاع حريق في جزء منها.

ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الهجوم لجوءاً من موسكو إلى "رعب نووي" قد يعرض القارة للخطر.

وقالت السلطات الأوكرانية إن نيران دبابة روسية استهدفت محطة زابوريجيا ليل الخميس الجمعة ما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى مخصص للتدريب ومختبر، لكن لم يرصد أي تسرب إشعاعي.

وسيطر الجيش الروسي على المحطة لكن "الطاقم يتحكم في مباني الطاقة ويضمن تشغيلها حسب اللوائح الفنية لسلامة تشغيلها"، على حد قول الهيئة التنظيمية للقطاع النووي الأوكراني.



إلا أن فيديو الحرائق المتداول لا علاقة له بالتطورات الأخيرة في أوكرانيا.

فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى أن الفيديو منشور على مواقع إخبارية عدّة بتاريخ 14 أغسطس 2015.

وبحسب هذه المواقع، فإن الفيديو يعود لحريق اندلع في مصنع مواد كيميائية في تيانجين الصينية عام 2015.

ولقي سبعة عشر شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 400 آخرين بجروح في سلسلة انفجارات هائلة وقعت آنذاك في مخزن يحوي شحنة متفجرات في مدينة تيانجين الساحلية في شمال الصين.