الشرق للآخبارانخفض إنتاج النفط الليبي إلى أقل من مليون برميل يومياً، وفقاً لمحمد عون وزير الطاقة، في الوقت الذي تواجه الدولة العضو في "أوبك" أزمة سياسية في ظل ارتفاع الأسعار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.وقال الوزير، رداً على استفسار من "بلومبرغ": إن الإنتاج هبط إلى 920 ألف برميل يومياً. وبلغ حوالي 1.2 مليون برميل يوم الأربعاء الماضي.إنتاج ليبيا من النفط يرتفع إلى 1.2 مليون برميل يومياً بعد موجة تعثرويمثل هذا الانخفاض مشكلة أخرى في العرض بالنسبة لـ "أوبك". ودعت كبريات الدول المستوردة للنفط، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان، المجموعة إلى زيادة الإنتاج بسرعة للمساعدة في خفض أسعار الوقود، وارتفع النفط الخام إلى أكثر من 115 دولاراً للبرميل في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.صادرات ليبيا النفطية تقفز لأعلى مستوى منذ خمس سنواتووفقاً لأشخاص مطلعين على الوضع، فقد أُغلق كلٌّ من حقل "الشرارة"، وهو أكبر حقول ليبيا، و"الفيل" خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن أقدمت جماعات مجهولة على إغلاق الصمامات الرئيسية.طالع المزيد: توقف أكبر حقل نفطي في ليبيا عن الإنتاجكما أُغلقت ستة موانئ لشحن النفط الليبي إلى الأسواق الدولية يوم الخميس الماضي، على الرغم من إعادة فتح أربعة موانئ حالياً.ويأتي هذا الانقطاع في الوقت الذي تواجه فيه ليبيا، التي غرقت في ويلات صراعات بعد الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، صراعاً مجدّداً بين سياسيين متنافسين، وتعهد مجلس النواب يوم الخميس الماضي بتشكيل حكومة جديدة لتحلّ محل إدارة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، الذي يقاوم أي محاولة للإطاحة به من السلطة، والتي يقول محللون إنها قد تؤدي إلى إعادة اشتعال الصراع.واستأنفت محطات النفط في كلٍّ من "رأس لانوف" و"البريقة" و"الزويتينة" و"السدر" عملياتها بحلول يوم الأحد الماضي، وفقاً لأشخاص آخرين على دراية بالوضع، ولم يتضح ما إذا كانت محطتا "مليته" و"الزاوية" لا تزالان مغلقتين.وقالت مؤسسة النفط الوطنية الحكومية يوم الخميس الماضي، إن الموانئ أغلقت بسبب سوء الأحوال الجوية. وصرح وزير الطاقة، الذي كان على خلاف مع المؤسسة الوطنية للنفط، في وقت لاحق، إن هذه الخطوة غير مبررة و"انتهاك للأمن القومي".