اعتبرت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، أن العقوبات القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، لا تبدو كافية لوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
ولفتت المجلة في تقرير لها أمس السبت، إلى أن حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، رفض رسميا الجمعة طلب كييف بشأن إقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، بدعوى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد يشمل الصراع العسكري المباشر مع روسيا.
وأوضحت أنه بدلاً من ذلك، قرر الغرب فرض سلسلة من العقوبات المصممة لضرب الاقتصاد الروسي، بما في ذلك القيود غير المسبوقة على المؤسسات المالية الروسية، وقدرة المستثمرين الخارجيين على القيام بأنشطة في البلاد.
وأشارت إلى أنه تتم معايرة هذه الإجراءات الجديدة في جزء لا يستهان به من أجل انهيار الروبل الروسي، وهي نقطة مهمة في حملة الغرب لتدمير الاقتصاد الروسي تقريبًا.
ونبهت المجلة في تقريرها، إلى أن واضعي هذه الاستراتيجية في واشنطن ولندن وبروكسل، لم يوضحوا الهدف النهائي للعقوبات على روسيا، معتبرة أنه من غير الواضح أيضا ما إذا كانت هذه السياسات تهدف إلى إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عكس المسار في أوكرانيا، أو ردع الكرملين عن الشروع في عمل عسكري ضد دول أخرى في أوروبا، أو الإضرار باقتصاد روسيا لدرجة تجعلها غير قادرة على الاستمرار في عمليات عسكرية طويلة الأمد وواسعة النطاق.
لا تأثير حقيقي
ورأت المجلة أن ”العقوبات لا تزال بدون تأثير حقيقي على موسكو، إذ قدم البرلمان الروسي مشروع قانون الجمعة من شأنه أن يجرم الدعوة إلى فرض عقوبات من أي نوع ضد الاتحاد الروسي أو مواطني الاتحاد الروسي أو الكيانات القانونية الروسية“.
وفي خطاب ألقاه الخميس، أعلن بوتين أن الحرب تسير ”وفقا للخطة“، مكررا قناعته بأن الروس والأوكرانيين هم شعب واحد، وأصر على أن روسيا ستواصل حملتها لاجتثاث ”النازيين الجدد“ في أوكرانيا.
وترفض موسكو توصيف الحرب على أنها هجوم غير مبرر، وبدلاً من ذلك تصوره على أنه نوع من الانتقام لما يعتبره الكرملين فظائع الإبادة الجماعية التي ارتكبها الجيش الأوكراني ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الموالية لروسيا.
ووفقًا للمحللين العسكريين الغربيين، تشير أعداد القوات المنخفضة نسبيًا والمعدات العسكرية المحدودة المستخدمة في المراحل الأولى من الغزو، إلى أن الكرملين توقع أن تستسلم الحكومة الأوكرانية بسرعة وأساء تقدير المقاومة الأوكرانية.
وفي إشارة إلى الغياب شبه التام للقوة الجوية الروسية والحرب الإلكترونية، قال الخبير العسكري مايكل كوفمان، إن الجيش الروسي تحدى عقيدة الحرب الخاصة به والممارسات الراسخة في توقع تحقيق نصر سياسي سريع وسهل.
من جانبه، قال صمويل تشراب، كبير الباحثين في مؤسسة ”راند“ الأمريكية، إن الجيش الروسي لم ينشر حتى الآن سوى جزء ضئيل من قدراته في أوكرانيا.
ضعف الجيش الأوكراني
وأضاف: ”لا يملك الجيش الأوكراني القدرة على تدمير أو إضعاف الرتل الروسي الضخم الذي يتمركز الآن على بعد أميال فقط خارج كييف.. كما يبدو أن الجيش الروسي يعدل تكتيكاته مع حقائق ساحة المعركة، مع الاستخدام الواسع النطاق للطيران التكتيكي والمزيد من أشكال القصف العشوائي ضد المراكز السكانية الرئيسة“.
ولفتت المجلة في تقريرها إلى أنه على الرغم من تباطؤها في الشمال وتصاعد العقوبات الغربية، يبدو أن القوات الغازية تحقق مكاسب كبيرة في الجبهات الجنوبية والشرقية، مشيرة إلى أنها سيطرت على مدينة خيرسون الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع استمرارها في التقدم غربًا في محاولة محتملة للسيطرة على مركز ميناء أوديسا الحيوي.
{{ article.visit_count }}
ولفتت المجلة في تقرير لها أمس السبت، إلى أن حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، رفض رسميا الجمعة طلب كييف بشأن إقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، بدعوى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد يشمل الصراع العسكري المباشر مع روسيا.
وأوضحت أنه بدلاً من ذلك، قرر الغرب فرض سلسلة من العقوبات المصممة لضرب الاقتصاد الروسي، بما في ذلك القيود غير المسبوقة على المؤسسات المالية الروسية، وقدرة المستثمرين الخارجيين على القيام بأنشطة في البلاد.
وأشارت إلى أنه تتم معايرة هذه الإجراءات الجديدة في جزء لا يستهان به من أجل انهيار الروبل الروسي، وهي نقطة مهمة في حملة الغرب لتدمير الاقتصاد الروسي تقريبًا.
ونبهت المجلة في تقريرها، إلى أن واضعي هذه الاستراتيجية في واشنطن ولندن وبروكسل، لم يوضحوا الهدف النهائي للعقوبات على روسيا، معتبرة أنه من غير الواضح أيضا ما إذا كانت هذه السياسات تهدف إلى إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عكس المسار في أوكرانيا، أو ردع الكرملين عن الشروع في عمل عسكري ضد دول أخرى في أوروبا، أو الإضرار باقتصاد روسيا لدرجة تجعلها غير قادرة على الاستمرار في عمليات عسكرية طويلة الأمد وواسعة النطاق.
لا تأثير حقيقي
ورأت المجلة أن ”العقوبات لا تزال بدون تأثير حقيقي على موسكو، إذ قدم البرلمان الروسي مشروع قانون الجمعة من شأنه أن يجرم الدعوة إلى فرض عقوبات من أي نوع ضد الاتحاد الروسي أو مواطني الاتحاد الروسي أو الكيانات القانونية الروسية“.
وفي خطاب ألقاه الخميس، أعلن بوتين أن الحرب تسير ”وفقا للخطة“، مكررا قناعته بأن الروس والأوكرانيين هم شعب واحد، وأصر على أن روسيا ستواصل حملتها لاجتثاث ”النازيين الجدد“ في أوكرانيا.
وترفض موسكو توصيف الحرب على أنها هجوم غير مبرر، وبدلاً من ذلك تصوره على أنه نوع من الانتقام لما يعتبره الكرملين فظائع الإبادة الجماعية التي ارتكبها الجيش الأوكراني ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الموالية لروسيا.
ووفقًا للمحللين العسكريين الغربيين، تشير أعداد القوات المنخفضة نسبيًا والمعدات العسكرية المحدودة المستخدمة في المراحل الأولى من الغزو، إلى أن الكرملين توقع أن تستسلم الحكومة الأوكرانية بسرعة وأساء تقدير المقاومة الأوكرانية.
وفي إشارة إلى الغياب شبه التام للقوة الجوية الروسية والحرب الإلكترونية، قال الخبير العسكري مايكل كوفمان، إن الجيش الروسي تحدى عقيدة الحرب الخاصة به والممارسات الراسخة في توقع تحقيق نصر سياسي سريع وسهل.
من جانبه، قال صمويل تشراب، كبير الباحثين في مؤسسة ”راند“ الأمريكية، إن الجيش الروسي لم ينشر حتى الآن سوى جزء ضئيل من قدراته في أوكرانيا.
ضعف الجيش الأوكراني
وأضاف: ”لا يملك الجيش الأوكراني القدرة على تدمير أو إضعاف الرتل الروسي الضخم الذي يتمركز الآن على بعد أميال فقط خارج كييف.. كما يبدو أن الجيش الروسي يعدل تكتيكاته مع حقائق ساحة المعركة، مع الاستخدام الواسع النطاق للطيران التكتيكي والمزيد من أشكال القصف العشوائي ضد المراكز السكانية الرئيسة“.
ولفتت المجلة في تقريرها إلى أنه على الرغم من تباطؤها في الشمال وتصاعد العقوبات الغربية، يبدو أن القوات الغازية تحقق مكاسب كبيرة في الجبهات الجنوبية والشرقية، مشيرة إلى أنها سيطرت على مدينة خيرسون الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع استمرارها في التقدم غربًا في محاولة محتملة للسيطرة على مركز ميناء أوديسا الحيوي.