الحرة
بينما يؤكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الهجوم على أوكرانيا ينفذه "عسكريون محترفون" يحققون "الأهداف المحددة"، سخر الأوكرانيون من حديثه مشيرين إلى الخسائر التي تكبدتها قواته، ويتساءلون عن الاحترافية في استهداف المدنيين.
وحسب وكالة تاس الروسية، فقد قال بوتين في رسالة نقلها التلفزيون بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس: "أؤكد أن المجندين لا يشاركون في الأعمال القتالية ولن يشاركوا فيها. ولن تكون هناك تعبئة إضافية لجنود الاحتياط".
وأضاف أن "الأهداف المحددة ينفذها فقط عسكريون محترفون. وأنا متأكد من أنهم يضمنون بشكل فعال الأمن والسلام للشعب الروسي".
وخاطب بوتين أمهات وزوجات وأخوات وصديقات الجنود والضباط الروس "الذين يخوضون الآن معركة للدفاع عن روسيا خلال عملية عسكرية خاصة".
وقال: "أتفهم القلق بشأن أحبائكن وأفراد عائلاتكن، يمكنكن أن تفخروا بهم مثلما تفتخر بهم الدولة بأكملها وتشعر بالقلق عليهم معكن".
وفي المقابل، سخر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من حديث بوتين عن انخراط "المحترفين فقط" في الغزو الروسي على بلادهم، مشيرين إلى استهداف المدنيين والخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات الروسية.
We only use professional soldiers says Putin. #UkraineRussianWar #Ukraine https://t.co/1nJTFJQOyG
— Daniel Gunther (@DanielG59) March 8, 2022
وحسب صحيفة "كييف إندبندنت"، فقد قتل حتى اليوم الثالث عشر في الحرب، 12 ألف عسكري وتدمير 48 طائرة و80 هليكوبتر بالإضافة إلى الكثير من المعدات الأخرى.
These are the indicative estimates of Russia's losses as of March 8, according to the Armed Forces of Ukraine. pic.twitter.com/eZHQUQCZlX
— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) March 8, 2022
وتتناقض تأكيدات بوتين مع تصريحات مسؤولين أميركيين قالوا لصحيفة وول ستريت جورنال إن تقييما أميركيا خلص إلى أن روسيا، المتواجدة عسكريا في سوريا منذ عام 2015، جندت مؤخرا مقاتلين سوريين، على أمل أن تساعد خبراتهم في القتال في المناطق الحضرية في السيطرة على العاصمة كييف و"توجيه ضربة مدمرة للحكومة الأوكرانية".
ويقول خبراء إن هذه الخطوة تشير إلى تصعيد محتمل للقتال في أوكرانيا.
ووفقا لأحد المسؤولين، فمن غير الواضح عدد المقاتلين، الذين تم تحديد هويتهم، لكن بعضهم موجودون بالفعل في روسيا ويستعدون للصراع.
وكان موقع (دير الزور 24) قال إن روسيا فتحت باب التطوع لمدة ستة أشهر، وعرضت على المتطوعين رواتب تتراوح بين 200 و300 دولار "للذهاب إلى أوكرانيا والعمل كحراس".
وأضافت كافاريلا: "نشر روسيا لمقاتلين أجانب من سوريا في أوكرانيا يؤدي إلى تدويل حرب أوكرانيا، وبالتالي يمكن أن يربط الحرب في أوكرانيا بوضع إقليمي أوسع، لا سيما في الشرق الأوسط".