الحرة
قالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الخميس، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أصبح "أقوى" وروسيا "أضعف" بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن وارسو قالت هاريس للصحافيين إن "الحلف الأطلسي أقوى وروسيا أضعف بسبب ما قام به (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، هذا في غاية الوضوح لنا".
وجاءت تصريحات هاريس في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس البولندي أندجي دودا الذي ندد بدوره بـ"وحشية" القوات الروسية التي تنطوي على "كل عناصر إبادة".
وأضافت نائبة الرئيس الأميركي أن واشنطن ملتزمة بالمادة الخامسة من ميثاق شمال الأطلسي ومستعدة للدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف.
وأكدت على أهمية إجراء تحقيق في سلوك روسيا في الحرب، حيث أدانت ما وصفته بـ"فظائع لا يمكن تصورها".
وقالت: "بالتأكيد يجب أن يكون هناك تحقيق ويجب علينا جميعا أن نراقب، وليس لدي أدنى شك في أن عيون العالم على هذه الحرب وما فعلته روسيا".
وتصف روسيا غزوها لأوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح جارتها.
وبعد لقائها رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي، أشادت هاريس بحفاوة الشعب البولندي في استقبال أكثر من مليون لاجئ فروا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدء الشهر الماضي.
وتأتي زيارة هاريس بعد ساعات من إقرار مجلس النواب الأميركي مشروع قانون إنفاق ضخم يتضمن تقديم 13.6 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، و6.8 مليار دولار لرعاية اللاجئين ومساعدات اقتصادية أخرى للحلفاء.
وقالت هاريس: "كنت أشاهد أو أقرأ عن بذل المواطنين العاديين جهودا استثنائية، ولذا أقدم لكم الشكر من الشعب الأميركي".
وتلتقي نائبة الرئيس في وقت لاحق الخميس لاجئين أوكرانيين فروا إلى بولندا منذ بدء الغزو الروسي.
ومن المقرر أيضا أن تلتقي هاريس رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يتواجد في وارسو للاجتماع مع الحلفاء بشأن أوكرانيا.
ووصف البيت الأبيض زيارة هاريس السريعة إلى بولندا ورومانيا بأنها فرصة لنائبة الرئيس للتشاور مع اثنين من زعماء دول شرق الناتو حول الأزمة الإنسانية التي يتسع نطاقها والناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفر أكثر من مليوني لاجئ من أوكرانيا -وصل أكثر من نصفهم إلى بولندا- مع توقعات بوصول المزيد خلال الأيام المقبلة.
لكن الخلافات بين وارسو وواشنطن بشأن خطة بولندية لإرسال طائرات مقاتلة سوفيتية الصنع إلى قاعدة في ألمانيا لتستخدمها أوكرانيا ألقت بظلالها على زيارة هاريس إلى بولندا.
وبمجرد وصول هاريس إلى وارسو، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، رفض البنتاغون الفكرة بشكل قاطع.
وأعلنت بولندا عن الاقتراح -دون التشاور أولا مع الولايات المتحدة- بعد أيام من تصريح وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أن إدارة بايدن تدرس "بهمة بالغة" اقتراح بولندا بتزويد أوكرانيا بمقاتلات من الحقبة السوفيتية مقابل الحصول على طائرات إف-16 الأميركية لتعويض خسارتها.
لكن المسؤولين الحكوميين البولنديين أصروا على أن أي نقل للطائرات يجب أن يتم في إطار الناتو.
وردا على سؤال بشأن موضوع المقاتلات، قال الرئيس البولندي: "مستعدون لتقديم معداتنا مجانا لأوكرانيا، ولكننا لا نريد اتخاذ إجراءات وحدنا تؤثر على الناتو".