قرر زعماء دول الاتحاد الأوروبي خلال قمته في مدينة فرساي الفرنسية زيادة الإنفاق العسكري للدول الأعضاء لأول مرة في التاريخ، حيث كان الاتحاد يركز دائما على شؤون الاقتصاد والتجارة.
وجاء في البيان الختامي الصادر عن القمة، يوم الجمعة: "علينا أن نستثمر المزيد، وبفاعلية أكثر، في قدراتنا العسكرية والتكنولوجيات الابتكارية. وقررنا زيادة نفقاتنا الدفاعية بشكل ملموس، والتي يجب استثمار الجزء الأكبر منها في سد ثغراتنا الأساسية".
وأضاف البيان أنه من الضروري إيجاد قدرات عسكرية جديدة بالتنسيق في ما بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.
ويعتزم قادة الاتحاد الأوروبي تطوير القدرات التي ستسمح للاتحاد بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق، والاستثمار في القطاعات الاستراتيجية مثل الأمن السيبراني والاتصالات الفضائية.
ويسعى الاتحاد الأوروبي لإيجاد القدرات على استخدام التكنولوجيات المدنية والعسكرية والفضائية بشكل متكامل، وتطوير الصناعات العسكرية الخاصة به، بما في ذلك مشاريع كبيرة ومتوسطة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في المؤتمر الصحفي الختامي عقب القمة، إن الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع حلف الناتو سيحدد بحلول منتصف مايو المقبل احتياجات دول الاتحاد الأوروبي للأسلحة الجديدة التي ستتطلب استثمارات إضافية.
ويأتي ذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي تستمر منذ 24 فبراير الماضي.