أعلنت الصين عن 3393 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد 19"، حيث تواجه البلاد أسوأ تفشٍ للفيروس منذ الأيام الأولى للوباء قبل عامين، فيما يكثف المسؤولون جهودهم لوقف انتشاره.

قالت لجنة الصحة الوطنية يوم الأحد إن هناك 1807 إصابات محلية مؤكدة و1315 حالة محلية بدون أعراض، فيما استأثرت مقاطعة جيلين بشمال شرق البلاد بأكثر من 2100 حالة، كما أبلغت السلطات عن أكثر من 200 حالة وافدة، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ.

يعد الرقم المسجل الأحد، ضعف عدد الحالات التي أحصتها في اليوم السابق، ما دعا السلطات إلى إغلاق المدارس في شنغهاي، وفرضت أيضاً حجراً في كثير من المدن الشماليّة الشرقيّة، في وقتٍ تعمل نحو 19 مقاطعة على احتواء بؤر تفشٍّ محلّية للمتحوّرَين "أوميكرون" و"دلتا"، كما فُرض إغلاق جزئي في مدينة جيلين في شمال شرق الصين، وفقاً لوكالة فرانس برس.

سياسة "صفر كورونا"

قال تشانغ يان، مسؤول الصحّة في جيلين، خلال مؤتمر صحفي، إنّ تفشّي الإصابات يُظهر أنّ "انتشار المتحوّر أوميكرون خفيّ وشديد العدوى وسريع ويصعب اكتشافه في المراحل المبكرة.

واعتمدت الصين، حيث رُصِد الفيروس أوّل مرّة أواخر 2019، سياسة "صفر كورونا"، وعزّزتها من خلال فرض إغلاق وقيود على السفر واختبارات جماعيّة للسكّان عند ظهور بؤر تفشٍّ للفيروس، لكنّ التفشّي الأحدث للفيروس، المدفوع بالمتحوّر أوميكرون الشديد العدوى، يُمثّل تحدياً لهذه السياسة.

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن نائبة رئيس الوزراء الصيني، سون تشون حثت المسؤولين، على إجراء اختبارات سريعة لـ"مُولِّد المضادات"، بالإضافة إلى اختبار الحمض النووي، لمواكبة انتشار "أوميكرون"، وأكدت أنه يجب على البلاد "الحفاظ على الحد الأدنى من تجنب عودة الظهور على نطاق واسع".

طلبت "شينزن" من سكانها البالغ عددهم 18 مليون نسمة البقاء في منازلهم الأسبوع المقبل، بينما تم حظر تناول الطعام في المطاعم وإغلاق الأماكن غير الضرورية، مثل الحانات ودور السينما، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.